ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فما رجعت بخائبۃ ركاب حكيم بن المسيب منتھاھا
أي: فما رجعت خائبۃ، والسادس: التوكيد بـ((النفس)) و((العين))، نحو قولہ تعالی: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِھنَّ﴾[البقرۃ: 228] ثمّ اعلم أنّ المصنّف قد أھمل بعض المعاني، فمنھا: البدل، كقول الشاعر الحماسيّ:
فليت لي بھم قوماً إذا ركبوا شنوا الإغارۃ فرسانا وركبانا
أي: فليت لي بدلھم... إلخ، ومنھا: الاستعلاء، نحو قول الشاعر:
أ ربّ يبول الثعلبان برأسہ لقد ھان من بالت عليہ الثعاليب
أي علی رأسہ... إلخ، ومنھا: التبعيض، نحو قولہ تعالی: ﴿ عَيْناً يَشْرَبُ بِھا عِبَادُ اللَّہ﴾ [الإنسان : 6] وقولہ ﴿ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ﴾[المائدۃ : 6]، ومنھا: الغايۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي﴾ [يوسف : 100] أي: إليّ، ومنھا: التفديۃ، نحو: ((بأبي أنت وأمّي يارسول اللہ)) صلی اللہ تعالی عليك وعلی آلك وأصحابك وبارك وسلم، ومنھا: التجريد، نحو: ((رأيت بزيد أسداً))، ومنھا: المجاوزۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾[الإنفطار : 6] وإنّما ترك المصنّف ھذہ المعاني في البيان لكونھا نادرۃ، ملخصاً من "البشير" و"المغني" وغيرھما بتصرّف.
(1) قولہ: [واللام] اعلم أنّ ھذہ اللام مكسورۃ أبداً مع كلّ اسم مظھر، نحو: ((لزيد))، إلاّ مع المستغاث المباشر لـ((يا)) فھي مفتوحۃ، نحو: ((ياللہ))، ومفتوحۃ مع كلّ ضمير، نحو: ((لنا))، و((لكم)) و((لھم)) وغيرھا، إلاّ مع ياء المتكلّم فھي مكسورۃ، نحو: ((لي))، ملخّصاً من "المغني".
(2) قولہ: [للاختصاص] وھي اللام الداخلۃ بين ذاتين، والمراد بالاختصاص إضافۃ وارتباط للشيء بمجرورھا، إمّا بالملكيّۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿لَّہ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ﴾[البقرۃ: 255]، أو بالتمليك، نحو: ((وھبت لزيد ديناراً))، أو بشبہ التمليك، كقولہ تعالی ﴿جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً﴾[النحل: 72] وتسمّی ھذہ اللام ((لام النسبۃ)) أيضاً، ومنھا: لام التقويۃ وھي اللام المزيدۃ لتقويۃ عامل ضعيف، نحو قولہ تعالی: ﴿إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾[يوسف: 43] وقولہ تعالی: ﴿مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَھم﴾[البقرۃ : 89] فالعامل في الأوّل فيہ نوع من الضعف لتأخّرہ، وفي الثاني لكونہ فرعاً في العمل، "المغني" بتصرّف.