Brailvi Books

الفرح الکامل
8 - 138
ونحو: ((ذھبت بزيد)) أي: أذھبتہ، وللمقابَلۃ(1)، نحو: ((اشتريت العبد بالفرس))(2) ، وللقسم(3)، نحو: ((باللہ لأفعلنَّ كذا))، وللاستعطاف، نحو: ((ارحم بزيد))، وللظرفيۃ(4)، نحو: ((زيد بالبلد))، وللزيادۃ(5)، نحو قولہ تعالی:
﴿لَا تُلْقُوۡا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [وللمقابلۃ] أي: لإفادۃ وقوع شيء في مقابلۃ مجرورھا، وھي الباء الداخلۃ علی الأعواض، ومنہ قولہ تعالی: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّۃ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[النحل:32] "المغني" بزيادۃ.

(2)	قولہ: [اشتريت العبد بالفرس] أي: بمقابلۃ الفرس.

(3)	قولہ: [وللقسم] وھي الباء الداخلۃ علی المقسم بہ، نحو: ((باللہ... إلخ))، وھي أصل أحرف القسم، ولذلك خصّت

بجواز ذكر الفعل معہ، وتدخل علی المظھر والمضمر كليھما، "المغني" بزيادۃ.

(4)	قولہ: [وللظرفيّۃ] وھي الباء الداخلۃ علی أسماء المواضع والأماكن، وعلامتھا أن يصحّ وضع ((في)) موضعھا.

(5)	قولہ: [وللزيادۃ] وھي الباء الّتي لا يفسد أصل المعنی بحذفھا، وتسمّی ((باء التوكيد)) أيضاً لأنھا تفيد التأكيد، واعلم أنّ زيادۃ الباء تكون في ستّۃ مواضع أحدھا: الفاعل، وزيادتھا فيہ قد تكون واجبۃ نحو: ((أحسن بزيد))، وقد تكون غالبۃ كما في فاعل ((كفی)) إذا كان بمعنی ((اكتف))كقولہ تعالي: ﴿كَفَی بِاللّہ شَھيداً﴾[النساء: 79] وأمّا إذا كانت بمعنی ((أجزأ)) أو ((أغنی)) فلا تزاد، كقول الشاعر:

قليل منك يكفيني ولكن		قليلك لا يقال لہ قليل

أي يجزأني، ونحو قولہ تعالی: ﴿وَكَفَی اللَّہ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ﴾[الأحزاب: 25] أي: أغنی اللہ... إلخ، وقد تكون ضرورۃ كقول الشاعر:

مھما لي الليلۃ مھما ليہ		أودی بنعلي وسرباليہ

أي: أودی نعلاي، والموضع الثاني: المفعول، نحو قولہ تعالی: ﴿وَھزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَۃ﴾[مريم: 25] أي: جذع النخلۃ، ومنہ قولہ تعالی: ﴿وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَی التَّھلُكَۃ﴾[البقرۃ: 195] أي: أيديكم، والثالث: المبتدأ، نحو: ((بحسبك درھم))، و((خرجت فإذا بزيد)). والرابع: الخبر، نحو قولہ تعالی: ﴿وَمَا اللّہ بِغَافِلٍ﴾[البقرۃ: 74] وقولہ تعالی: ﴿جَزَاء سَيِّئَۃ بِمِثْلِھا﴾[يونس: 27] وزيادۃ الباء في الخبر الموجب سماعيّۃ، والخامس: الحال المنفيّ عاملھا، كقول الشاعر:
Flag Counter