ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قولہ: [وللزيادۃ] وھي اللام الّتي لا يختلّ أصل المعنی بإسقاطھا وتسمّی ((لام التأكيد))، نحو قولہ تعالی: ﴿رَدِفَ لَكُم﴾ [النمل : 72] أي: ردفكم، فاللام فيہ زائدۃ عند المبرّد ومن وافقہ، وأنكرہ صاحب "المغني"، والمعنی: عسی أن يكون ردفكم أي: لحقكم بعض الذي تستعجلون حلولہ، وھو عذاب يوم بدر والباقي من العذاب يأتيكم بعد الموت، "شرح الشرح" بتغيّر. واعلم أنّ اللام الزائدۃ علی أنواع فمنھا: اللام المعترضۃ بين الفعل المتعدّي ومفعولہ، نحو قولہ:
وملكت ما بين العراق وطيبۃA ملكاً أجار لمسلم ومعاھد
أي: أجار مسلماً ومعاھداً، ومنھا: اللام المقحمۃ وھي اللام المعترضۃ بين المتضايفين كقولہ: ((يابؤس
للحرب))، والأصل: ((يابؤس الحرب))، ملخّصاً من "المغني" و"شرح الشرح" وغيرھما.
A في الأصل: "يثرب" وھو الاسم القديم للمدينۃ المنورۃ وھو لا يجوز أن يطلق علی المدينۃ الطيبۃ كما صرح بہ الشيخ عبد الحق الدھلوي في "جذب القلوب" وقال من أطلقہ علی المدينۃ المباركۃ مرۃ فعليہ أن يقول "المدينۃ" عشر مرات كفارۃ لہ.
(2) قولہ: [وللتعليل] إمّا لبيان العلّۃ الذھنيّۃ للشيء الّتي تكون علّۃ غائيّۃ، وھذہ العلّۃ تكون مقدّمۃ في الذھن علی الفعل ومؤخّرۃ في الوجود، نحو قولك: ((جئتك... إلخ)) فالإكرام مقدّم علی المجيء في الذھن مؤخّر عنہ في الوجود، وإمّا لبيان العلّۃ الخارجيّۃ للشيء وھذہ العلّۃ تكون مقدّمۃ في الوجود علی الفعل باعثۃ عليہ، نحو: ((خرجت لمخافتك))، فالخوف مقدّم علی الخروج في الوجود باعث عليہ. "الكامل".
(3) قولہ: [وللقسم] أي: للقسم والتعجّب معاً، وتختصّ باسم الجلالۃ عزّوجلّ ذكرہ، ويكون فعلہ محذوفاً دائماً، وجوابہ أمراً عظيماً منشأ التعجّب، فلا يقال: ((لرب الكعبۃ))، ولا: ((أقسم للہ))، ولا: ((للہ لقد طار الذباب))، "الكامل".
(4) قولہ: [وللمعاقبۃ] وتسمّی ھذہ اللام ((لام المعاقبۃ)) و((لام الصيرورۃ)) و((لام المآل)) و((لام التعقيب))، وھي اللام الّتي تدلّ علی أنّ ما بعدھا يكون عاقبۃ لما قبلھا ونتيجۃ لہ، نحو: ((لزم الشرّ... إلخ)) أي: فلان التزم الشرّ فحصلت الشقاوۃ، ونحو قولہ تعالی: ﴿ فَالْتَقَطَہ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَھم عَدُوّاً وَحَزَناً﴾ [القصص : 8]