الفرح الکامل |
الأفعال الناقصۃ(2)وإنّما سمّيت ناقصۃ؛ لأنّھا لا تكون(3)بمجرّد الفاعل كلاماً تامًّا, فلا تخلو عن نقصان, وھي تدخل علی الجملۃ الاسميّۃ(4) أي: المبتدأ والخبر(5), ترفع الجزء الأوّل منھا ويسمّی اسمَھا(6), وتنصب الجزء الثانيَ منھا,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قولہ: [النوع العاشر] لمّا فرغ المصنّف من بيان الأسماء العاملۃ شرع في بيان الأفعال العاملۃ فقال النوع العاشر... إلخ. (2) قولہ: [الأفعال الناقصۃ] وھي أفعال وضعت لتقرير الفاعل علی صفۃ غير صفۃ مصدرھا، نحو: ((كان زيد جالساً)) و((كان)) فيہ لتقرير وتثبيت زيد علی صفۃ الجلوس وھي غير صفۃ مصدرھا الّتي ھي الكون، وإنّما سمّيت ناقصۃ لما سيجيء، وتسمّی ((نواسخ))؛ لأنھا تنسخ حكم المبتدأ والخبر، وتسمّی ((دواخل المبتدأ والخبر)) لدخولھا عليھما، واعلم أنھا ثلاثۃ عشر فعلاً عند الأخفش، ولا حدّ لھا عند سيبويہ. (3) قولہ: [لأنھا لا تكون... إلخ] أي: لأنّ تلك الأفعال لا تصير بمجرّد ذكر فاعلھا كلاماً تامًّا يصحّ السكوت عليہ بل يحتاج إلی المنصوب الّذي أسند إلی الفاعل وھذا ھو النقصان فيھا بخلاف الأفعال التامّۃ فإنّھا تكون بمحض فاعلھا كلاماً تامًّا ولا يحتاج في التعقّل إلی المنصوب. (4) قولہ: [وھي تدخل علی الجملۃ الإسميّۃ] أي: علی الجملۃ الاسميّۃ الّتي لم يكن مبتدأھا واجب الحذف كما في: ((الحمد للہ الحميدُ))، ولا واجب التقديركما في أسماء الاستفھام والشرط وكم الخبريّۃ، فالمقصود بقولہ: ((وتدخل... إلخ)) تعيين مدخولھا، أي: إنّھا لا تدخل علی الجملۃ الفعليّۃ. (5) قولہ: [أي: المبتدأ والخبر] المتبادر من المبتدأ والخبر ماكان مشھوراً كونہ مبتدأ وخبراً فاحترز بہ عن نحو: ((أقائم الزيدان)) فإنّ ((قائم)) و((الزيدان)) فيہ وإن كانا مبتدأ وخبراً ولكنّہ غير مشھور، فلا يدخل في المدخول. (6) قولہ: [ويسمّی اسمھا] أي: يسمّی الجزء الأوّل اسم تلك الأفعال المذكورۃ معہ، وإضافۃ الاسم إلی الأفعال من قبيل إضافۃ المعمول إلی العامل وكذا إضافۃ الخبر، وإنّما سمّي مرفوعھا اسمھا دون فاعلھا؛ لأنّ الفاعل