Brailvi Books

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [علی المفعوليّۃ] لكونھا بمعنی الفعل المتعدّي، اعلم أنہ يثبت لأسماء الأفعال من العمل ما يثبت لما تنوب عنہ من الأفعال غالباً، فإن كان الفعل المنوب عنہ يرفع فقط كان اسم الفعل كذلك كـ((صہ)) بمعنی ((اسكت)) و((مہ)) بمعنی ((أكفف)) و((ھيھات زيد)) بمعنی ((بعد زيد))؛ ففي ((صہ)) و((مہ)) ضميران مستتران كما في ((اسكت)) و((اكفف)) و((زيد)) مرفوع بـ((ھيھات)) كما ارتفع بـ((بعد))، وإن كان ذلك الفعل يرفع وينصب كان اسم الفعل كذلك كـ((دراك زيداً)) بمعنی ((أدركہ)) و((ضراب عمرواً)) بمعنی ((اضربہ))؛ ففي ((دراك)) و((ضراب)) ضميران مستتران و((زيداً)) و((عمرواً)) منصوبان بھما، "شرح ابن عقيل" بزيادۃ.

(2)	قولہ: [رويد] تصغير ((إرواد)) بحذف زيادتيہ وھما الھمزۃ والألف، ويستعمل مصدراً واسم فعل، وھو علی تقدير المصدريّۃ قد ينوّن فينصب المفعول كـ((رويداً زيداً))، وقد يكون مضافاً إليہ نحو: ((رويد زيد)) أي: إمھالہ، وعلی تقديركونہ اسم فعل الأمر يستوي فيہ المذكّر والمؤنّث، والواحد والتثنيۃ والجمع، تقول: ((يا رجل رويد زيداً)) و((يا رجلان رويد زيداً)) و((يا رجال رويد زيداً)) و((يا امرأۃ رويد زيداً))... الخ، وقد يلحقہ كاف الخطاب لا محلّ لھا من الإعراب، نحو: ((رويدك))، "حاشيۃ الخضري" وغيرہ.

(3)	قولہ: [موضوع لـ((أمھل))] وقد يكون بمعنی المصدر نحو: ((رويد زيد))، وقد يكون بمعنی اسم الفاعل وعلی ھذا التقدير قد يكون صفۃ مصدر نحو: ((ساروا سيراً رويداً)) أي: ليناً، وقد يكون حالاً نحو: ((سار القوم رويداً)) أي: مرودين، ويحتمل في الآيۃ الكريمۃ: ﴿ أَمْھِلْھم رُوَيْداً﴾ [الطارق : 17]  الأوجہ الثلاثۃ، فالمعنی علی الأوّل: ((أمھلھم إمھالاً)) وعلی الثاني: ((أمھلھم إمھالاً رويداً)) ويكون ھذ في إفادۃ المبالغۃ مثل ((عذاب أليم))، وعلی الثالث: ((أمھلھم ممھلاً))، ويكون الحال للتأكيد مثل ((قم قائماً))، ولمّا كان المقصود بالبيان كونہ بمعنی ((أمھل)) لكونہ ھو الناصب لم يذكر المصنّف الباقيۃ، "الكامل".

(4)	قولہ: [يقع في أوّل الكلام] إن كان المراد بوقوعہ في أوّل الكلام أن لم يكن مسبوقاً بلفظ أصلاً فغير صحيح؛ لأنّ ما ذكرہ صاحب "المصباح" من أمثلتہ المستوي فيھا المذكّر والمؤنّث والواحد والتثنيۃ والجمع كما ذكرناھا من قبل ليس فيہ ((رويد)) مقدّماً علی ھذ المعنی؛ لكونہ مسبوقاً بنحو: ((يارجل))، وإن كان المراد أنہ يقع في أوّل كلام ھو فيہ بمعنی أنہ لا يتقدّم عليہ معمولہ فلا يختصّ ھذ الحكم بـ((رويد)) بل سائر أسماء الأفعال