الفرح الکامل |
أسماء تسمّی(2)أسماء الأفعال(3), وإنّما سمّيت بأسماء الأفعال؛ لأنّ معانيھا أفعال(4), وھي تسعۃ(5): ستۃ منھا موضوعۃ للأمر الحاضر, وتنصب الاسم علی
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قولہ: [النوع التاسع] أخّر ھذا النوع من النوع السابق؛ لأنّ الأسماء المذكورۃ في ذلك النوع كلّھا ناصبۃ للاسم بخلاف المذكورۃ في ھذہ النوع؛ لأنّ الناصب منھا بعضھا والبعض الآخر رافع للاسم، "الكامل". (2) قولہ: [تسمّی] من عادۃ النحاۃ أنّ اللفظ إن اشترك لفظاً آخر معنًی ولكن يختلف في أحكام لفظيّۃ، يسمّونہ بزيادۃ لفظ ((الاسم)) من قبيلہ ((اسم مصدر)) و((اسم جمع)) و((اسم صفۃ)) ومن قبيلہ ((أسماء الأفعال))، "حاشيۃ الشمّۃ". (3) قولہ: [أسماء الأفعال] وتسمّی ((الأسماء المنقولۃ))؛ لأنّ كلّھا منقولۃ عن الوضع الأوّل وھو عدم الاقتران بالزمان إلی الوضع الثاني وھو الاقتران بہ، "حاشيۃ الشمۃ". (4) قولہ: [لأنّ معانيھا أفعال] لأنّ بعضھا بمعنی الأمر، وبعضھا بمعنی الماضي، فإن قلت: إنّ اسم الفعل قد يكون بمعنی المضارع، نحو: ((أف)) بمعنی ((أتضجّر)) و((أوہ)) بمعنی ((أتوجّع))، فلا يصحّ الحصر في الأمر والماضي، قلنا: إنّھما في الأصل بمعنی ((تضجّرت)) و((توجّعت)) وإنّما عبّر عنھما بالمضارع مجازاً، فإن قلت: يلزم أن يكون ((الضارب)) في ((الضارب أمس)) بمعنی ((الذي ضرب)) فإنّہ اسم فاعل بمعنی الماضي، قلنا: إنّ اسم الفعل ما يدلّ علی الأمر أو الماضي وضعاً، و((الضارب)) لايدلّ عليہ وضعاً بل للحوق ((أمس)) فلا يكون من أسماء الأفعال، فإن قلت: فيلزم أن يكون الفعل الماضي أو فعل الأمر اسم الفعل؛ لأنہ يدلّ علی الماضي أو الأمر وضعاً، قلنا: المراد بالوضع الوضع الثاني؛ فإنّ أسماء الأفعال بعضھا مصدر وبعضھا ظرف وبعضھا جارّ ومجرور باعتبار الوضع الأوّل، وتكون كلّھا بمعنی الفعل باعتبار الوضع الثاني وھو الاستعمال، بخلاف الفعل فإنّہ يدلّ علی الزمان بالوضع ابتداء، "حاشيۃ الشمّۃ". (5) قولہ: [وھي تسعۃ] ھذا مسلك الشيخ عبد القاھر، أو محمول علی الاشتھار وإلاّ فليست بمنحصرۃ في التسعۃ؛ لوجود ((نزال)) و((تراك)) بمعنی ((أنزل)) و((أترك)) و((صہ)) و((مہ)) بمعنی ((اسكت)) و((اكفف))، وحروف النداء كلّھا أسماء الأفعال وفيھا معنی الفعل عند أبي علي، "الشمۃ" بزيادۃ.