الفرح الکامل |
اشتريت))، والثالث: ((كَأَيِّنْ)) وھو ينصب التمييز مثل: ((كم رجلاً ضربت)), ھو مركّب من كاف التشبيہ(1)و((أي)) لكنّ المراد منہ(2)عدد مبھم لا المعنی التركيـبيّ, مثل: ((كأيّن رجلاً لقيت)) وقد يكون(3)متضمّناً لمعنی الاستفھام,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الولد من حين يولد إلی أن يشبّ، وإطلاقہ علی العبد المملوك مجاز، "الكامل". (1) قولہ: [من كاف التشبيہ] أي: ((أيّ)) المنونۃ، ولذلك جاز الوقف عليھا بالنون؛ لأنّ التنوين لمّا دخل في التركيب أشبہ النون الأصليّۃ، ولھذا رسم في المصحف نوناً، ومن وقف عليھا بحذفہ اعتبر حكمہ في الأصل وھو الحذف في الوقف، وفيہ لغات أخری: إحداھما: ((كَاءٍ)) كـ((قاض))، والثانيۃ: ((كَيْئِنْ)) كـ((ظبي))، والثالثۃ: ((كَيْئَنْ)) كـ((ظبياً))، والرابعۃ: ((كَأْيِنْ)) كـ((دأب))، والخامسۃ: ((كَئِنْ)) كـ((صہ))، "المغني" وغيرہ. (2) قولہ: [لكنّ المراد منہ... إلخ] لمّا قال: ((وھو مركّب من كاف التشبيہ وأيّ)) توھم أنّ معناہ التشبيہ،. فاستدرك بقولہ: ((لكنّ المراد... إلخ))، أي: المراد من ((كأين)) عدد مبھم أي: غير معيّن مثل ((كم))، واعلم أنّ ((كأين)) يوافق ((كم)) في خمسۃ أمور: الإبھام، والافتقار إلی التمييز، والبناء، ولزوم التصدير، وإفادۃ التكثير تارۃ وھو الغالب، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَکَاَیِّنۡ مِّنۡ نَّبِىٍ قٰتَلَ ۙ مَعَہٗ رِبِّیُّوۡنَ کَثِیۡرٌ﴾ [آل عمران : 146] ، وإفادۃ الاستفھام أخری وھو نادركما يشير إليہ المصنّف بقولہ: ((وقد يكون متضمّناً... إلخ))، وتخالفھا في خمسۃ أمور، أحدھا: أنھا مركّبۃ و((كم)) بسيطۃ علی الصحيح، والثاني: أنّ مميّزھا مجرور بـ((من)) غالباً حتّی زعم ابن عصفور لزوم ذلك نحو قولہ تعالی: ﴿ وَکَاَیِّنۡ مِّنۡ نَّبِىٍّ ﴾ [آل عمران : 146] و﴿وَکَاَیِّنۡ مِّنۡ اٰیَۃٍ ﴾ [يوسف : 105] و﴿وَکَاَیِّنۡ مِّنۡ دَآبَّۃٍ﴾ [العنكبوت : 60] بخلاف ((كم))، والثالث: أنھا لا تقع استفھاميّۃ عند الجمھور، والرابع: أنھا لا تقع مجرورۃ خلافاً لابن قتيبۃ وابن عصفور، فإنّھما أجازا ((بكأين تبيع ھذا الثوب))، والخامس: أنّ خبرھا لا يقع مفرداً، "المغني" بزيادۃ. (3) قولہ: [وقد يكون... إلخ] أي: قلّ ما يكون ((كأين)) متضمّناً لمعنی الاستفھام، وھو نادر حتّی لم يثبتہ إلاّ ابن قتيبۃ وابن عصفور وابن مالك، واستدلّوا علی إثباتہ بقول أبي بن كعب لابن مسعود رضي اللہ تعالی عنھما: ((كأيّ تقرء سورۃ الأحزاب آيۃ))، يريد بـ((تقرء)): ((تعدّ))، فقال: ((ثلاثاً وسبعين))، أي: أعدّ الأحزاب ثلاثاً وسبعين آيۃ، "المغني" بزيادۃ.