Brailvi Books

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورۃ في تأويل ((الجماعۃ)) والجماعۃ مؤنّث، ولمّا كان المذكّر سابقاً علی المؤنّث قبِل علامۃ التأنيث قَبل المؤنّث فترك تلك العلامۃ في المؤنّث فرقاً بينھما، والدليل الأقوی أنّ ما فوق الاثنين مع التاء في أصل الوضع كما أسبقنا، فإذا يستعملونہ للمذكّر الّذي ھو الأصل بالنسبۃ إلی المؤنّث يبقون فيہ التاء، وإذا يستعملونہ للمؤنّث يسقطونھا عنہ فرقاً بينھما، أو ليكون الأصل للأصل والفرع للفرع، "الكامل" بزيادۃ.

(1)	قولہ: [وتذكير الجزء الثاني] أي: بتذكير ((العشر)) لئلاّ يلزم اجتماع علامتي التأنيث من جنس واحد فيما ھوكالكلمۃ الواحدۃ فإنّہ مستكرہ عندھم، بخلاف ((إحدی عشرۃ امرأۃ)) فإنہ قد اجتمع فيہ علامتا التأنيث ولكنّھا ليستا من جنس واحد؛ لأنّ الأولی ألف مقصورۃ، والثانيۃ تاء، وبخلاف ((اثنتا عشرۃ امرأۃ))؛ لأنّ تاء ((اثنتا)) محمولۃ علی تاء ((اثنتان)) الّتي ھي عوض عن الياء؛ لأنہ مأخوذ من ((ثني)) فلا تكون للتأنيث خالصۃ وتاء ((العشرۃ)) للتأنيث خالصۃ فلم يبق اتّحاد الجنسين بكمالہ، "الكامل".

(2)	قولہ: [بتذكير الجزء الأوّل] أي: بتذكير ((ثلث)) إلی ((تسع))، إبقاءً لہ بعد التركيب علی ما كان قبلہ عليہ.

(3)	قولہ: [وتأنيث الجزء الثاني] أي: بتأنيث ((العشرۃ))؛ لأنّ وجوب تذكير ((عشر)) للمؤنّث عند عدم التركيب إنّما كان للفرق بين المذكّر والمؤنّث؛ لأنّ التاء فيہ عند الإفراد للمذكّر، وقد حصل الفرق بينھما في التركيب بالجزء الأوّل فإنّہ يكون بالتاء للمذكّر وبدونھا للمؤنّث، فلا حاجۃ إلی تذكير ((عشرۃ)) في التركيب للفرق بينھما، "الكامل".

(4)	قولہ: [عشرين وأخواتہ] أي: نظائرہ، وھي ثلاثون، وأربعون، وخمسون، وستّون، وسبعون، وثمانون، وتسعون، ويسمّی ھذہ العقود بـ((العقود الثمانيۃ))، وقياس ھذہ العقود أن يعبّر عنھا بالعَشرَينِ بتثنيۃ ((عشر))، ويقال: ((عشران رجلاً))؛ لأنّ العَشَرَينِ عشرون، وكذا يعبّر عن الثلاثين بــ((ثلاث عشرات رجلاً))، وعن الأربعين بـ((أربع عشرات رجلاً)) إلی ((تسع عشرات رجلاً)) ولكنّھم حذفوا المضاف إليہ أعني: ((عشرات))