الفرح الکامل |
أو ((ستّ)) أو((سبع)) أو((ثمان))(1) أو((تسع))؛ فإن كان المميّز مذكّراً فطريق التركيب في لفظ ((أحد)) أو ((اثنين)) مع ((عشر)) أن تقول: ((أحد عشر رجلاً))(2), و((اثنا عشر رجلاً))(3) ،..........................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ((ثلاث أو أربع... إلخ)) لكان أنسب بقولہ ((أحد أو اثنين)) في كونہ للمذكر اللّھم إلاّ أن يقال: إنّ المناسبۃ موجودۃ في التجريد عن علامۃ التأنيث، "الكامل" بتغيّر. (1) قولہ: [ثمان] أصلہ ((ثماني)) فأعلّ كـ((قاض)) فصار: ((ثمان))، وإذا كان مركّباً مع العشرۃ عادت الياء المحذوفۃ ويكون مبنيًّا علی الفتح، وقد يسكن الياء كما في ((معدي كرب))، وقد تحذف، فيجوز كسر النون لتدلّ علی الياء المحذوفۃ، والفتح أولی من الكسر ليوافق لفظ الثمان نظائرہ؛ لأنھا مفتوحۃ الأواخر مع ((العشرۃ))، وقد تحذف الياء في ((ثماني)) في غير التركيب ويجعل الإعراب علی النون، قال الشاعر: لَھا ثَنَايَا أَرْبَعٌ حِسَان وَأَرْبَعٌ فَثَغْرُھا ثَمَانُ وفي الحديث: ((صلّی ثمان ركعات))، بفتح النون، "الرضي" بتغيّر. (2) قولہ: [أحد عشر رجلاً] اعلم أنّ مميّز أحد عشر إلی تسعۃ عشر منصوب مفرد لا غير، أمّا نصبہ فلأنہ لو كان مجروراً كان مجروراً بالإضافۃ والإضافۃ إليہ متعذّرۃ؛ لأنہ يلزم حينئذ جعل الأسماء الثلاثۃ كاسم واحد وھو مكروہ عندھم، وأمّا إفرادہ فلأنہ أصل وأخفّ من الجمع والمقصود من التمييز وھو التفسير حاصل بالمفرد فلا حاجۃ إلی العدول إلی الجمع، علی أنّ الجمعيّۃ مفھومۃ من العدد المتقدّم، "الكامل" بزيادۃ. (3) قولہ: [واثنا عشر رجلاً] مذھب جمھور النحاۃ أنّ جزئہ الأوّل معرب لظھور الاختلاف، نحو: ((جاءني اثنا عشر رجلاً)) و((رأيت اثني عشر رجلاً))؛ كأنّ لفظ ((اثنين)) صار مضافاً إلی العشر بعد حذف النون فإنّ حذف نون المثنّی غير معھود في غير إضافۃ فصار مضافاً حكماً، والإضافۃ ليست بموجبۃ للبناء فيبقی معرباً، وقال في "ھمع الھوامع" في وجہ إعرابہ: إنّ الجزء الثاني منہ قائم مقام النون فيبقی الجزء الأوّل معرباً كما كان مع النون، ولذا لم يجز الإضافۃ، فلا يقال: ((اثنا عشرك)) ولا ((اثنتا عشرتك)) بخلاف نظائرہ؛ فإنّ إضافتھا جائزۃ، تقول: ((أحد عشرك)) و((ثلاثۃ عشرك))، وقال ابن درستويہ: إنّ ((اثنا عشر)) جزئہ الأوّل مبنيّ علی الألف والياء كما يكون الجزء الأوّل في نظائرہ مبنيًّا علی الفتح، واختلاف الألف والياء لوضع مستأنف؛ فإنّ