Brailvi Books

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإعرابہ تقديريّ وعلی ھذا يكون مجروراً تقديراً، والحكايۃ: لفظ نقل عن موضع إلی آخر علی حالہ، ذكر سيبويہ أنّ أعرابياً سئل عن شخصين بلفظ: ((أھما قرشيّان))؟ فقال: ((ليسا بقرشيان))، وسئل آخر عن شخص بلفظ: ((أليس قرشياً))؟ فقال: ((وليس بقرشياً))، فجاء الأوّل بـ((قرشيان))، والآخر بـ((قرشيا)) مع أنّ كليھما مدخولا الباء؛ لكونھما حكايۃ، "الكامل".

(1)	قولہ: [عشرون أو ثلاثون... إلخ] لو اقتصر المصنّف علی ((عشر)) ولم يذكر ((عشرون)) ونظائرھا لكان أحسن؛ لأنّ البحث ھاھنا عن العوامل السماعيّۃ وليس ((عشرون)) وأخواتھا منھا بل من العوامل القياسيّۃ؛ فإنّھا أسماء تامّۃ للحوق النون المشابھۃ بنون الجمع بأواخرھا، والاسم التامّ من العوامل القياسيّۃ، ولا يخرجھا تركيبھا مع لفظ ((أحد)) أو((اثنين)) أو((ثلث)) عن تماميّتھا، ويمكن أن يقال: إنّ نحو: ((عشرون)) عدّہ المصنّف من العوامل السماعيّۃ؛ لكون بعض أحكامہ حالۃ التركيب علی خلاف القياس، وھو أن يكون جزئہ الأوّل مع التاء للمذكر، وبدونھا للمؤنث، نحو: ((ثلاثۃ وعشرون رجلا)) و((ثلاث وعشرون امرأۃ)) فعدّ من العوامل السماعيّۃ، وعند عدم التركيب لا حكم علی خلاف القياس، نحو: ((عشرون رجلاً)) و((عشرون امرأۃ))، فيدخل في ھذہ الصورۃ في العوامل القياسيّۃ، ولا يخفی أنّ الظاھر من كلام الشارح أنّ الناصب إنّما ھو لفظ ((عشر)) أو((عشرون)) أو أخواتھا لاغير، والظاھر من عبارات النحاۃ أنّ الناصب ھو العدد المركّب دون نحو ((عشر)) فقط، فتأمّل، "الكامل" بتغيّر.

(2)	قولہ: [إذا ركّب] مفعول فيہ لفعل مستفاد من الكلام السابق والمعنی: ((ينصب لفظ عشر أو عشرون... إلخ إذا ركّب مع أحد... إلخ))، ولا تنس أنّ لفظ ((عشر)) لا ينصب عند عدم التركيب بل يكون تمييزہ حينئذ مجروراً بالإضافۃ، ولفظ ((عشرون)) وإن كان ناصباً عند عدم التركيب أيضاً لكنّہ عامل قياسيّ عندئد؛ لما ذكرنا.

(3)	قولہ: [مع أحد أو اثنين] ھذا للمذكر، وللمؤنث إحدی أو اثنتان وثنتان، والأحد في الأصل: ((وحد)) فأبدلت الواو ھمزۃ شذوذاً اتفاقاً، وكذا في ((إحدی)) خلافاً للمازني، فإنہ قياس عندہ إبدال الواو في الأوّل ھمزۃ كــ((إلدۃ)) من ((ولدۃ)) جمع ((ولد))، ملخص من "الرضي".

(4)	قولہ: [أو ثلاث أو أربع... إلخ] وكذا ثلاثۃ أو أربعۃ... إلخ، ولو قال: ((ثلاثۃ أو أربعۃ... إلخ)) موضع