ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قولہ: [النوع الثامن] لمّا فرع من النوع السابع في بيان الأسماء العاملۃ في المضارع شرع في النوع الثامن في بيان الأسماء العاملۃ في الأسماء النكرات، فقال: ((النوع الثامن أسماء تنصب الأسماء النكرات))، وھذا النوع مشھور بأسماء العدد لاشتمالھا علی العدد، واعلم أنھا تعمل عملاً سماعيًّا، وذواتھا أسماء، وعملھا نصب، ومعمولھا اسم نكرۃ، وعددھا أربعۃ، وأسمائھا ((أسماء العدد)) و((الأسماء النواصب)) و((الأسماء المميّزۃ))، "الشمۃ" بزيادۃ.
(2) قولہ: [النكرات] بكسر الكاف جمع نكرۃ وھي اسم لما ينكر، كالطلبۃ بكسر اللام اسم لما يطلب، والنكرۃ والنكارۃ بمعنی ((ناشناختن))، وفي الاصطلاح اسم لما وضع لشيء غير معيّن كـ((رجل)) و((فرس)).
(3) قولہ: [علی التمييز] متعلّق بـ((تنصب))، والتمييز بيائين مصدر ((تفعيل)) يستعملہ أھل "فارس" بياء، ومعناہ في اللغۃ: الفصل والفرقۃ مأخوذ من ((ميّز الشيء)) إذا فصلہ، ويسمّی ((المبيّن)) و((المفسّر)) و((المميّز)) علی صيغۃ اسم الفاعل، وفي الاصطلاح اسم لما يرفع الإبھام الثابت في أصل الوضع عن ذات مذكورۃ أو مقدّرۃ، واللام في قولہ: ((علی التمييز)) عوض عن المضاف إليہ والتقدير: ((علی تمييزھا)) أي: علی كون الأسماء النكرات تمييزاً، "الكامل" وغيرہ.
(4) قولہ: [لفظ عشر] المراد ھاھنا بلفظ ((عشر)) مطلق العدد دون المعدود، وإذا أريد باسم العدد مطلق العدد يعبّر عنہ مع التاء لوضعہ عليھا، كما يقال: ((ثلاثۃ نصف ستّۃ))، ولا يقال: ((ثلاث نصف ستّ))، وعلی ھذا كان ينبغي للمصنّف أن يقول: ((عشرۃ)) مع التاء كما ذكرہ صاحب "المصباح" إلاّ أنّ الشارح جاء بترك التاء؛ إشارۃ إلی أنّ كونہ ناصباً إنّما إذا كان مع المعدود، فجاء بصورۃ صيغۃ العدد الّتي تكون مع المعدود، "الكامل" بتغيّر.
(5) قولہ: [أو عشرون... إلخ] معطوف علی قولہ: ((عشر)) ولم يقل: ((عشرين... إلخ)) لكونہ حكايۃ، وفي الحكايۃ مذھبان، الأوّل: أنہ مبنيّ، فعلی ھذا يكون ((عشرون... إلخ)) مجروراً محلاًّ، والثاني: أنہ معرب
