ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للاستفھام، نحو قولہ تعالی: ﴿ فَبِاَیِّ حَدِیۡثٍۭ بَعْدَہٗ یُؤْمِنُوۡنَ ﴾ [الأعراف : 185]، والثالث: أن يكون موصولاً، نحو قولہ تعالی: ﴿ لَنَنۡزِعَنَّ مِنۡ کُلِّ شِیۡعَۃٍ اَیُّھُمْ اَشَدُّ عَلَی الرَّحْمٰنِ عِتِیًّا ﴾[مريم : 69]، والرابع: أن يكون دالاًّ علی معنی الكمال، فيقع صفۃ للنكرۃ، نحو: ((زيد رجل أي رجل))، أي: كامل في صفات الرجال، وحالاً للمعرفۃ، كـ((مررت بعبد اللہ أي رجل))، والخامس: أن يكون وصلۃ إلی نداء ما فيہ ((أل))، نحو: ((يا أيھا الرجل))، "المغني" بحذف وزيادۃ.
(1) قولہ: [إلاّ في ذوي العقول] اعلم أنّ استعمال لفظ ((أيّ)) لا ينحصر في ذوي العقول مطلقاً، بل شائع في غيرھم أيضاً، كما في قولہ تعالی: ﴿اَیَّمَا الْاَجَلَیۡنِ قَضَیۡتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَیَّ ﴾ [القصص : 28]، وكما في الآيۃ الّتي ذكرنا قبل، ولكن يفھم من قول "الكافيۃ" في بحث الأسماء الموصولات: وأي وأيۃ كـ((من))، أنّ استعمالہ في ذوي العقول حقيقۃ مثل ((من))، فكان استعمالہ في غيرھم مجازاً مثل ((من))، والحصر في قول الشارح باعتبار الحقيقۃ، "الكامل" ملخصاً.
(2) قولہ: [وتلزمہ الإضافۃ] أي: إذا لم يلحق بآخرہ ((ما))، وإلاّ يستغني عن الإضافۃ، كما في الآيۃ الّتي ذكرنا قبل، وإذا أضيف ((أيّ)) فإن كان المضاف إليہ نكرۃ كان ((أيّ)) بمنزلۃ لفظ ((كلّ))، نحو: ((أيّ رجل)) بمعنی ((كلّ رجل)) و((أيّ رجلين)) بمعنی ((كلّ رجلين)) و((أيّ رجال)) بمعنی ((كلّ رجال)) وإن كان معرفۃ كان بمعنی ((بعض)) وعلی ھذا لا يدخل علی المفرد، نحو: ((أيّ الرجلين))، و((أيّ الرجال)) بمعنی ((بعض من الرجلين، و((بعض من الرجال))، "الكامل" بتغيّر.
(3) قولہ: [أي: إن... إلخ] تفسير لقولہ: ((أيّھم يضربني... إلخ))، وھذا التفسير إنّما يصحّ إذا كان زيد وعمرو داخلين في مرجع الضمير، كما لا يخفی.
(4) قولہ: [ومتی] وھي منصوب دائماً علی الظرفيّۃ، والعامل فيہ وفي كلّ ظرف تضمّن معنی ((إن)) الشرطيّۃ شرط، دون الجزاء، واعلم أنّ ((متی)) علی خمسۃ أوجہ، الأوّل: اسم شرط، كما في ما نحن فيہ، قال الشاعر:
أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَلاَّعُ الثَنَايَا مَتَی أَضَعُ الْعِمَامَۃ تَعْرِفُوْنِيْ
والثاني: اسم استفھام، كقولہ تعالی: ﴿مَتٰی نَصْرُ اللہِ ﴾ [البقرۃ : 214]، والثالث: اسم مرادف لـ((الوسط))،