Brailvi Books

الفرح الکامل
50 - 138
والثانیۃ جزاءً(1)؛فإن كان الشرط والجزاء, أو الشرط وحدَہ(2)فعلاً مضارعاً(3)فتجزمہ((إنْ))علی سبیل الوجوب, مثل((إن تضرب(4)أضرب)), و((إن تضرب ضربتُ)), و ((إن تضرب فزید ضارب)),وإن كان الجزاء وحدہ(5)فعلاً مضارعاً فتجزمہ علی سبیل الجواز(6)نحو: ((إن ضربتُ أضرب)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مضمون الأولی أيضاً علامۃ علی تحقّق مضمون الثانيۃ، وقد تسمّی ((شرطيّۃ)) بإلحاق ياء النسبۃ، والإطلاق الأوّل أشھر، "الكامل" بتصرّف.

(1)	قولہ: [والثانيۃ جزاءً] أي: وتسمّی الثانيۃ جزاءً، لأنّ الجزاء في اللغۃ: "العوض" والثانيۃ تبتني علی الأولی ابتناء العوض علی العمل، وتسمّی ((جزائيّۃ)) أيضاً، ولا يخفی أنّ الشرط أو الجزاء إنّما ھو الجملۃ لا الفعل فقط كما يتوھم من بعض عباراتھم، فإنّھم قد يطلقون الشرط أو الجزاء علی الفعل فقط مجازاً من قبيل إطلاق الكلّ علی الجزء، كقول العلاّمۃ ابن حاجب: ((وكلم المجازاۃ تدخل علی الفعلين ويسمّيان شرطاً وجزاءً)) وكقول الشارح الآتي : ((فإن كان الشرط والجزاء أو الشرط وحدہ فعلاً مضارعاً))، "الكامل".

(2)	قولہ: [أو الشرط وحدہ... إلخ] بأن كان الجزاء ماضياً أو أمراً نحو: ((إن تلقہ فأكرمہ))، أو نھياً نحو: ((إن تلقہ فلا تھنہ))، أو دعاء نحو: ((إن تتركنا فمن يرحمنا))، أو جملۃ اسميّۃ.

(3)	قولہ: [فعلاً مضارعا] أي: غير داخلۃ عليہ ((لم)) ومجرّداً عن نون جمع المؤنّث؛ إذ المضارع علی الثاني مبنيّ فلا يظھر أثر ((إن)) لفظاً، وعلی الأوّل عمل الجزم لفظاً لـ((لم)) للقرب.

(4)	قولہ: [مثل إن تضرب... إلخ] المثال الأوّل للقسم الأوّل ممّا يكون فيہ الشرط والجزاء كلاھما فعلاً مضارعاً، والثاني للثاني ممّا يكون فيہ الشرط وحدہ مضارعاً والجزاء ماضياً، والثالث أيضاً للثاني ممّا يكون فيہ الجزاء جملۃ اسميّۃ، وقد ذكرنا أمثلۃ البواقي من القسم الثاني.

(5)	قولہ: [وإن كان الجزاء وحدہ... إلخ] بأن كان الشرط ماضياً. 

(6)	قولہ: [علی سبيل الجواز] أي: تجزم ((إن)) فعلاً مضارعاً جوازاً لا وجوباً، فيجوز في الجزاء في نحو: ((إن ضربت أضرب)) الرفع والجزم، والثاني أكثر، أمّا الجزم فلوجود الجازم وعدم المانع، وأمّا الرفع فلضعف عمل ((إن)) في ھذہ الصورۃ؛ لحيلولۃ الماضي بينھا وبين الجزاء، فإذا لم تعمل فيہ لفظاً مع قربہ فكيف في الجزاء مع بعدہ، واعلم أنّ في
Flag Counter