Brailvi Books

الفرح الکامل
49 - 138
الفاعل الغائب,أو المخاطب,أو المتكلّم(1), مثل((لا یَضربْ)) و ((لاتضرب)), و((لاأَضرب)),و((لانَضرب)),و ((إن ))(2)وھی تدخل علی الجملتین(3),والجملۃ الأولی تكون فعلیۃ(4)( ویسمّی الأولی شرطاً(6)...........................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [أو المتكلّم] وھذا قليل كما في لام الأمر لما ذكرنا، وطلب الترك من الفاعل المتكلّم أيضاً خارج إلی الخبر غالباً، فالمراد بقولك: ((لا أضرب)) الإخبار بعدم ضربك في المستقبل، واللہ تعالی أعلم وعلمہ جلّ مجدہ أتمّ وأحكم.

(2)	قولہ: [وإن] اعلم أنّ ((إن)) أمّ الكلمات الشرطيّۃ ومن ثمّہ يحذف بعدھا الشرط والجزاء في الشعر خاصّۃ مع القرينۃ كقولہ:

قَالَتْ بَنَاتُ الْعَمِّ يَا سَلْمَی وَإِنْ		كَانَ فَقِيْراً مُعْدَماً قَالَتْ وَإِنْ

أي: وإن كان فقيراً معدماً رضيتہ، ويحذف في السعۃ أي: النثر شرطھا وحدہ إذا كان منفيًّا بـ((لا)) مع إبقاء ((لا))، نحو قولك: ((إيتني وإلاّ أضربك))، أي: وإن لا تأتني أضربك، "الرضي" وغيرہ.

(3)	قولہ: [علی الجملتين] لأنّ ((إن)) تقتضي الشرط والجزاء وھما لا يكونان إلاّ جملتين، فلا جرم تدخل ((إن)) علی الجملتين اللّتين يكون إحداھما شرطاً والثانيۃ جزاءً، إلاّ أن يتقدّمھا ما يغني عن الجزاء أو توسّطت ھي بين ما يغني عنہ، نحو: ((أضرب إن ضربتني))، وليس ((أضرب)) جزاءً عند البصريۃ لفوت الصدارۃ، وعند الكوفيۃ جزاء لم يجزم لتقدّمہ.

(4)	قولہ: [تكون فعليّۃ] لوجوب كون مدخول ((إن)) فعلاً، نحو قولہ تعالی: ﴿ اِنۡ یَّنۡتَہُوۡا یُغۡفَرْلَھُمۡ ﴾ [الأنفال : 38]، أمّا قولہ تعالی: ﴿وَ اِنْ اَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِکِیۡنَ اسْتَجَارَکَ ﴾ [التوبۃ : 6] فأصلہ: ((وإن استجارك))... إلخ، حذف ((استجارك)) الأولی لتفسير الثانيۃ.

(5)	قولہ: [قد تكون اسميّۃ] نحو قولہ تعالی: ﴿وَ اِنۡ تُصِبْھُمْ سَیِّئَۃٌۢ بِمَا قَدَّمَتْ اَیۡدِیۡہِمْ اِذَا ھُمْ یَقْنَطُوۡنَ ﴾[الروم : 36].

(6)	قولہ: [تسمّی الأولی شرطاً] لأنّ الشرط في اللغۃ: "العلامۃ" ومنہ أشراط الساعۃ أي: علاماتھا، وتحقّق
Flag Counter