Brailvi Books

الفرح الکامل
5 - 138
؛ فاللفظيّۃ منھا(1)علی ضربين(2)سماعيّۃ وقياسيّۃ(3)؛ فالسماعيّۃ منھا(4)أحد وتسعون عاملاً، والقياسيّۃ منھا(5)سبعۃ عوامل، والمعنويّۃ منھا(6) عددان، وتتنوّع السماعيّۃ منھا(7)علی ثلاثۃ عشر نوعاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [فاللفظيّۃ منھا] الفاء تفصيليّۃ، واللفظيّۃ صفۃ موصوفھا محذوف، والتقدير: ((العوامل اللفظيّۃ))، وقولہ: ((منھا)) حال أي: العوامل اللفظيّۃ حال كونھا ثابتۃ من مئۃ عامل... إلخ.

(2)	قولہ: [علی ضربين] أي: علی قسمين؛ لأنہ لا يخلو بعد كونہ مسموعاً من العرب إمّا أن يقاس عليہ شيء آخر أو لا، الأوّل قياسيّ والثاني سماعيّ.

(3)	قولہ: [سماعيّۃ وقياسيّۃ] بدل من قولہ: ((ضربين))، أي: أحدھما: عوامل سماعيّۃ والثاني: عوامل قياسيّۃ، والعامل السماعيّ: ما يسمع من العرب ولا يقاس عليہ شيء آخر، والعامل القياسيّ: ما يسمع من العرب ويقاس عليہ شيء آخر.

(4)	قولہ: [فالسماعيّۃ منھا] أي: فالعوامل السماعيّۃ حال كونھا من العوامل اللفظيّۃ... إلخ، وكون العوامل السماعيّۃ منحصرۃ في أحد وتسعين عاملاً علی أنّ أسماء العدد المركَّبَۃ عامل واحد.

(5)	قولہ: [والقياسيّۃ منھا] أي: العوامل القياسيّۃ حال كونھا من العوامل اللفظيّۃ... إلخ، وكون العوامل القياسيّۃ سبعۃ علی أنّ اسم التفضيل ليس منھا وإلاّ فالقياسيّۃ ثمانيۃ، تأمّل.

(6)	قولہ: [والمعنويّۃ منھا] أي: العوامل المعنويّۃ حال كونھا من مئۃ عامل... إلخ، وكون العوامل المعنويّۃ عددين عند الشيخ وسيبويہ، وأمّا عند صاحب "اللباب" فھي ثلاثۃ: معنی الفعل، والابتداء، وتجرّد الفعل المضارع من النواصب والجوازم.

(7)	قولہ: [تتنوّع السماعيّۃ منھا] التنوّع: كون الشيء أنواعاً، أي: تصير العوامل السماعيّۃ حال كونھا من العوامل اللفظيّۃ ثلاثۃ عشر نوعاً، وإنّما انحصر الأنواع في ثلاثۃ عشر نوعاً؛ لأنّ نوعيّۃ العوامل السماعيّۃ إنّما تكون باتّحاد العمل وتوافقِھا فيہ، ففي الحروف الجارّۃ يوجد ذلك الاتّحاد في سبعۃ عشر حرفاً فجعلت نوعاً واحداً، وفي الحروف المشبّھۃ بالفعل يوجد ذلك في ستّۃ أحرف فجعلت نوعاً، وعلی ھذا القياس.
Flag Counter