Brailvi Books

الفرح الکامل
48 - 138
الغائب, مثل: ((لِیضربْ)),أو عن الفاعل المتكلّم (1), مثل: ((لأضربْ)), و((لِنضربْ)), أو عن اللمفعول الغائب(2), مثل((لِیُضربْ))أو عن المفعول المخاطَب, مثل: ((لِتُضربْ)أو  عن المفعول المتكلم مثل:((لِأُضربْ)), و((لِنُضرب)), و((لَاالنھْیِ)) وھی ضدّ لامِ الأمر, أی لطلب ترك الفعل(3)إمّا عن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كقولك لمن يساويك: ((ليفعل فلان كذا))، إذا لم ترد الاستعلاء عليہ، وكذا لو أخرجت اللام عن الطلب إلی غيرہ من الخبر أو التھديد ممّا يناسب اعتبارہ بحسب المقام، فإن قلت: لِمَ لم يقل الشارح: ((أو عن الفاعل المخاطب)) مع أنّ اللام يطلب بھا الفعل من الفاعل المخاطب أيضاً كما في قولہ تعالی: ﴿ فَبِذٰلِکَ فَلْیَفْرَحُوۡا ﴾[يونس : 58] في قراءۃ، وفي الحديث: ((لتأخذوا مصافكم)) قلنا: لم يذكرہ لغايۃ قلّتہ، "المغني" وغيرہ.

(1)	قولہ: [أو عن الفاعل المتكلّم] واحداً كان المتكلّم، نحو قول النبي عليہ الصلاۃ والسلام: ((قوموا فالأصلّ لكم)) أو مع الغير، كقولہ تعالی: ﴿اتَّبِعُوۡا سَبِیۡلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطٰیٰکُمْ ﴾ [العنكبوت : 12]، والطلب عن الفاعل المتكلّم قليل جدًّا، وأقول علی ما فھمت من كلماتھم واللہ تعالی أعلم: إنّ الطلب من الفاعل المتكلّم خارج عن معنی الطلب إلی الخبر غالباً، فمعنی ((فالأصلّ)): ((أصلّي لكم))، ومعنی ((ولنحمل)): ((نحمل خطاياكم))، كما صرّح بہ في "المغني".

(2)	قولہ: [أو عن المفعول الغائب] فإن قلت: لا معنی لطلب الفعل عن المفعول غائباً أو مخاطباً أو متكلّماً، قلنا: المراد بالفعل المصدر من قبيل ذكر الكلّ وإرادۃ الجزء وعلی المعنی اللغوي سواء كان ذلك المصدر مبنيًّا للفاعل كما في الطلب من الفاعل، أو مبنيًّا للمفعول كما في الطلب من المفعول، فالمطلوب في ((لِيَضرِب زيد)) ضرب بمعنی ضاربيۃ، وفي ((لِيُضرَب زيد)) ضرب بمعنی مضروبيّۃ، وھذا في الواقع طلب ضرب من الفاعل المحذوف، أي: ((ليضربہ أحد))، "الكامل" بتصرّف.

(3)	قولہ: [لطلب ترك الفعل] أي لطلب ترك الفعل الداخل عليہ ((لا)) ولوكان تركاً، فإذا قلت: ((لا تترك الصلاۃ)) فقد طلبت ترك ترك الصلاۃ، و((لا)) ھذہ أعمّ تصرّفاً من لام الأمر؛ لدخولھا علی صيغ المضارع كلّھا بخلاف اللام،كما أشار إليہ الشارح بقولہ: ((إمّا عن الفاعل...إلخ))، "الكامل" بتصرّف.
Flag Counter