ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((ما ضرب)) باعتبار انتفاء الضرب في الزمان الماضي، لا من كلّ الوجوہ، "الكامل".
(1) قولہ: [لكنّھا] استدراك لما يتوھم من قولہ: ((ولمّا مثل لم)) أنھا مثلھا في جميع الأمور، واعلم أنّ
((لمّا)) تفارق ((لم)) في خمسۃ أمور، الأوّل: أنھا لا تقترن بأداۃ الشرط فلا يقال: ((إنّ لمّا تقم)) بخلاف ((لم)) نحو قولہ تعالی: ﴿ وَ اِنۡ لَّمْ یَنۡتَہُوۡا ﴾ [المائدۃ : 73]، والثاني: أنّ منفيّھا مستمرّ النفي إلی الحال نحو: ((لمّا يضرب زيد))، وإلی ھذا أشار الشارح بقولہ: ((مختصّۃ بالاستغراق)) بخلاف ((لم)) فإنّ منفيّھا يحتمل الاتّصال أي: الاستغراق، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَّ لَمْ اَکُنۡۢ بِدُعَآئِکَ رَبِّ شَقِیًّا ﴾[مريم : 4] ويحتمل الانقطاع، كقولہ تعالی: ﴿لَمْ یَکُنۡ شَیْـًٔا مَّذْکُوۡرًا ﴾[الإنسان : 1]، ولھذا جاز ((لم يكن ثمّ كان)) ولم يجز ((لمّا يكن ثمّ كان))، والثالث: أنّ منفيّ ((لمّا)) لا يكون إلاّ قريباً من الحال ولا يشترط ذلك في منفيّ ((لم)) تقول: ((لم يكن زيد مقيماً في العام الماضي)) ولا يجوز ((لمّا لم يكن الخ))، والرابع: أنّ منفيّھا متوقّع ثبوتہ في المستقبل، نحو: ((خرج الأمير ولمّا يركب))، ولا يلزم ذلك في منفيّ ((لم))، والخامس: أنّ منفيّھا جائز الحذف لقرينۃ، نحو قولہ:
فَجِئْتُ قُبُوْرَھم بَدْأً وَلَمَّا فَنَادَيْتُ الْقُبُوْرَ وَلَمْ يُجِبْنَہ
أي: ولمّا أكن بدأ قبل ذلك، أي: سيّداً، ولا يجوز ((وصلت إلی بغداد ولم)) أي: ولم أدخلھا، "المغي" بزيادۃ.
(2) قولہ: [بالاستغراق] أي: بإفادۃ استمرار النفي من وقت انتفاء الفعل إلی وقت التكلّم، ومعنی الاختصاص أنّ ((لمّا)) لا تخلو عن إفادۃ الاستمرار في وقت من الأوقات لا أنّ ((لم)) لا تفيدہ، فالباء داخلۃ علی المقصور عليہ لا المقصور، "الكامل" بتصرّف.
(3) قولہ: [ولام الأمر] اللام ھذہ تكون مكسورۃ إمّا للفرق بينھا وبين لام الابتداء الداخلۃ علی المضارع، أو لمشابھتھا باللام الجارّۃ في اختصاص العمل بنوع واحد من الكلمۃ، ومفتوحۃ في لغۃ سليم، وإسكانھا بعد الواو والفاء عاطفتين أكثر من تحريكھا، قال اللہ تعالی: ﴿ فَلْیَسْتَجِیۡبُوۡا لِیۡ وَلْیُؤْمِنُوۡا بِیۡ ﴾ [البقرۃ : 186] ، وقد تسكن بعد (( ثمّ)) نحو قولہ تعالی: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا ﴾ [الحج : 29]، "الكامل".
(4) قولہ: [لطلب الفعل... إلخ] ولا فرق في اقتضاء اللام للجزم بين كون الطلب أمراً، نحو قولہ تعالی: ﴿لِـیُنۡفِقْ ذُوۡ سَعَۃٍ ﴾ [الطلاق : 7] أو دعاء، نحو قولہ تعالی: ﴿ لِیَقْضِ عَلَیۡنَا ﴾ [الزخرف : 77] ، أو التماساً،