Brailvi Books

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قياسيّ وھل المحلّ بعد حذف الجارّ جرّ أو نصب؟ فيہ خلاف. ولا يخفی أنّ ((أن)) قد تكون في محلّ الرفع علی الابتداء كقولہ تعالی: ﴿ وَ اَنۡ تَصْبِرُوۡا خَیۡرٌ لَّکُمْ ﴾ [النساء : 25]، أي: صبركم خير لكم، وقد تكون في محلّ النصب علی المفعوليّۃ كقولہ تعالی: ﴿ وَمَا کَانَ ہٰذَا الْقُرْاٰنُ اَنۡ یُّفْتَرٰی﴾ [يونس : 37] وقد تكون في محلّ الجرّ كقولہ تعالی: ﴿مِّنۡ قَبْلِ اَنۡ یَّاۡتِیَ اَحَدَکُمُ الْمَوْتُ﴾ [المنافقون : 10]، وقد يحتمل النصب والجرّ، كما في المثال المذكور في المتن، "الكامل".

(1)	قولہ: [وأن دخلت الجنّۃ] أي: أن أدخل الجنّۃ، وإنّما عبّر عن المضارع بالماضي؛ تفاؤلاً وتنزيلاً لمرغوب الوقوع منزلۃ الواقع؛ لأنّ الراغب في الشيء ربّما يتخيّل حاصلاً إليہ لكثرۃ تصوّرہ.

(2)	قولہ: [وتسمّی ھذہ مصدريّۃ] ولا يختصّ ھذہ التسميۃ بھا، بل تسمّی أيضاً ((ما)) و((أنّ)) المشدّدۃ والمخفّفۃ مصدريّۃ إلاّ أنّ بين التسميتين فرقاً وھو أنہ إذا أطلقت المصدريّۃ بمقابلۃ المفسّرۃ والمخفّفۃ فإنّما المراد ھذہ لا غير، "الكامل".

(3)	قولہ: [ولن لتأكيد... إلخ] مختار الزمخشري أنّ ((لا)) تفيد نفي الفعل، وإذا أرادوا تأكيد نفي الفعل جاءوا بـ((لن)) وإيّاہ اختار الشيخ، وقال بعضھم: إنّ ((لن)) لتأبيد النفي، وھو دعوی بلا دليل، ولوكانت للتأبيد لم يقيّد منفيّھا باليوم في قولہ تعالی: ﴿ فَلَنْ اُکَلِّمَ الْیَوْمَ اِنۡسِیًّا﴾[مريم : 26]، "الكامل" وغيرہ.

(4)	قولہ: [واصلھا..الخ] أي: أصل ((لن)).. الخ، اعلم أنّ في أصلھا خلافاً بينھم فعند الجمھور وسيبويہ ھي حرف برأسھا من غير اعتبار أصل أخذت منہ وھو الظاھر وعند الفرّاء أصلھا ((لا)) فأبدلت الألف نوناً وفيہ أنّ المعروف إنّما ھو إبدال النون ألفاً لا العكس، نحو قولہ تعالی: ﴿لَنَسْفَعًۢا﴾[العلق : 15] أي: لنسفعن، وعند الخليل أصلھا ((لا أن)) وإليہ ذھب الكسائي، وفيہ أنّ ((أن أفعل)) مفرد و((لن أفعل)) كلام تامّ، فلوكان أصل ((لن)): ((لا أن))، لكان ((لن أفعل)) مفرداً، "المغني" ملخّصاً وغيرہ.

(5)	قولہ: [وكي] اختار الشيخ ھاھنا مذھب الكوفيين من أنّ ((كي)) ناصبۃ في جميع استعمالاتھا مثل ((أن)) ولذا