ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قولہ: [حروف تنصب... إلخ] لمّا فرغ عن بيان الحروف الّتي ھي من دواخل الأسماء، شرع في بيان الحروف الّتي ھي من دواخل الأفعال، فقال: حروف... إلخ، وإنّما أخّرھا عنھا لِما أشرنا إليہ "الشمّۃ" بزيادۃ.
(2) قولہ: [وھي أربعۃ أحرف] وستّۃ أحرف مزيدۃ عليھا عند الكوفيّۃ فالمجموع عشرۃ كاملۃ: الأربعۃ المذكورۃ، والخامس: ((حتّی))، والسادس: ((لام الجحود))، والسابع: ((فاء)) الواقعۃ بعد النھي والاستفھام والنفي والتمنّي والعرض والأمر، والثامن: ((الواو)) الواقعۃ بعد الأشياء الستّۃ المذكورۃ، والتاسع: ((الواو)) بمعنی ((إلی أن)) أو ((إلاّ أن))، والعاشر: ((لام كي))، واعلم أنّ ((أن)) إنّما تعمل لمشابھتھا بـ((أنّ)) المفتوحۃ المشدّدۃ لفظاً ومعنًی، أمّا لفظاً فعند تخفيف المشدّدۃ في التخفيف، وأمّا معنی فلأنھا تجعل المدخول بتأويل المصدر كـ((أنّ)) المشدّدۃ، وھي الأصل في العمل، والبواقي محمولۃ عليھا عند الجمھور لمشابھتھا إيّاھا في المعنی الاستقبالي، وعن الخليل أنّ البواقي ليست بناصبۃ بنفسھا بل بتقدير ((أن)) وتسمّی ھذہ الحروف ((الحروف النواصب)) و((حروف المعاني)) و((حروف المصدر)) من قبيل تسميۃ الكلّ باسم البعض، فإنّ حرف المصدر من بينھا إنّما ھي ((أن))، "الشمّۃ" وغيرہ بتصرّف.
(3) قولہ: [فـ((أن)) للاستقبال] وتسمّی ((حرفاً مصدريًّا))؛ لجعلھا ما بعدھا بتأويل المصدر، ولذلك لا تدخل إلاّ علی الفعل المتصرّف، فــ((أن)) الأولی في قولہ تعالی: ﴿ عَسٰۤی اَنۡ یَّکُوۡنَ قَدِ اقْتَرَبَ اَجَلُھُمْ ﴾ [الأعراف : 185] مخففۃ لا مصدريّۃ، والثانيۃ مصدريّۃ، ثمّ ((أن)) ھذہ تدخل علی المضارع والماضي، ولكنّ النصب وجعلہ مستقبلاً مختصّ بالمضارع، وقال ابن طاھر: إنّ ((أن)) الداخلۃ علی الماضي ليست ھي بمصدريّۃ بل ھي إمّا مخفّفۃ أو مفسّرۃ أو زائدۃ بحسب المقام، "الكامل".
(4) قولہ: [وإن دخلت علی الماضي] اعلم أنہ لا تنافي بين كونھا للاستقبال وبين دخولھا علی الماضي؛ لأنھا تفيد في المضارع النصب والتخصيص بالاستقبال والمصدريّۃ، وفي الماضي المصدريّۃ فقط.
(5) قولہ: [أسلمت أن أدخل الجنّۃ] بتقدير اللام، أي: لأن أدخل الجنّۃ، وحذف اللام عن ((أنّ)) و((أن))
