الفرح الکامل |
و((ھيا)) وھما لنداء البعيد، و((أَيْ)) و((الھمزۃ المفتوحۃ)), وھما لنداء القريب، وھذہ الحروف(1)الخمسۃ تنصب الاسم إذا كان مضافاً(2)إلی اسم آخر، نحو: ((يا عبدَ اللہ)), و((أيا غلامَ زيد)) و((ھيا شريفَ القوم)), و((أي أفضلَ القوم)), و((أعبدَ اللہ))، وترفع الاسم(3)إنْ لم يكن ..................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قولہ: [وھذہ الحروف... إلخ] اعلم أنّ في ناصب المنادی ثلاثۃ أقوال، الأوّل: أنّہ الفعل المقدّر أعني: ((أدعو)) و((أنادي))، واختار ھذا القول سيبويہ بل جمھور النحاۃ، والثاني: أنہ حروف النداء بنفسھا؛ لنيابتھا عن الفعل، قالہ المبرّد، واتبعہ المصنّف وإليہ أشار بقولہ: ((وھذہ الحروف تنصب الاسم))، والثالث: أنّ ((يا)) وأخواتھا أسماء أفعال بمعنی ((أدعو)) وھي الناصبۃ، وھذا مذھب أبي علي، "الكامل" بتصرّف. (2) قولہ: [إذا كان مضافاً... إلخ] سواء كان مضافاً حقيقۃ كما في الأمثلۃ المذكورۃ في الكتاب، أو حكماً بأن كان مشابھا بالمضاف، وھو اسم غير مضاف يجيء بعدہ شيء من تمامہ، ويسمّی ھذا المشابہ ((المضارع للمضاف)) و((الطويل)) و((المطول)) ويسمّی ذلك الشيء ((المتمم)) وھذا المتمم إمّا معمول للطويل، نحو: ((يا طالعاً جبلاً))، و((يا حسناً وجھہ))، وإمّا معطوف عليہ عطف النسق علی أن يكون المعطوف مع المعطوف عليہ اسماً لشيء واحد، نحو: ((يا ثلاثۃ وثلاثين)) ؛ لأنّ المجموع اسم لعدد معين إلاّ أنہ لم يركّب لفظہ، ولا فرق في مثل ھذا العدد المعطوف بعضہ علی بعض بين أن يكون علماً أو لا، وھو ظاھر مذھب سيبويہ علی ما ذكر الشيخ الرضي، وإمّا نعت ھو جملۃ أو ظرف، نحو: ((يا عظيماً يرجی لكلّ عظيم)) و((أداراً بحزوی)) وھذا من قبيل نداء الموصوف لا توصيف المنادی وإلاّ يلزم وصف المعرفۃ بالجملۃ، ولا يكون المنادی بسائر التوابع من البدل وعطف البيان والتأكيد مشابھا بالمضاف، "الرضي" وغيرہ. (3) قولہ: [وترفع الاسم] اعلم أنّ أسماء الحروف والحركات الإعرابيّۃ: ((رفع)) و((نصب)) و((جرّ))، وتسمّی الحروف والحركات البنائيّۃ بـ((ضمّ)) و((فتح)) و((كسر))، والضمۃ والفتحۃ والكسرۃ مشتركۃ بينھما، فعلی ھذا مجازان في عبارۃ المصنّف، الأوّل: تسميۃ حركۃ المنادی المفرد المعرفۃ رفعاً مع أنھا حركۃ بنائيّۃ، والثاني: نسبۃ الرفع إلی نفس حروف النداء وجعل حركۃ المنادی أثراً لھا مع أنّ الحركۃ البنائيّۃ لا تكون أثراً للعامل، والمجاز الأوّل استعارۃ تبعيّۃ، بيانہ أنہ شبّہ الضمّ بالرفع في العروض والتبعيّۃ، واشتقّ من اسم المشبہ بہ أعني: