ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيد علی أنہ مفعول معہ يفھم أيضاً مع الشركۃ اتّحاد الزمان، وقد يفھم اتّحاد المكان نحو: ((لو تركت الناقۃ
وفصيلتھا لرضعتھا))؛ فإنّہ لا بدّ للرضاع من اتّحاد المكان، "الكامل".
(1) قولہ: [استوی الماء... إلخ] الخشبۃ ھاھنا مقياس يعرف بہ قدر ارتفاع الماء وقت زيادتہ، ويقولون ذلك إذا ارتفع الماء ووصل إلی الخشبۃ لبيان قدر ارتفاعہٗ فالظاھر أنّ الواو فيہ بمعنی ((مع)) ولا يجوز أن تكون للعطف لفوات المعنی المقصود؛ لأنہ لا يفھم حينئذ معيّۃ الماء بالخشبۃ في الارتفاع بل يفھم ارتفاع كليھما.
(2) قولہ: [وإلاّ] اعلم أنّ في ناصب المستثنی خلافاً بينھم، فقال البصريّون: العامل فيہ الفعل المتقدّم أو معنی الفعل بتوسّط ((إلاّ))، وقال المبرّد والزجّاج: العامل فيہ ((إلاّ)) لكونھا نائبۃ عن ((أستثني)) كما أنّ حرف النداء نائب عن ((أدعو)) وھو المختار عند الشيخ؛ لذا عدّھا من النواصب، وقال الكسائي: إذا انتصب المستثنی فنصبہ بـ((أنّ)) المقدّرۃ المحذوفۃ الخبر بعد ((إلاّ))، فتقدير ((قام القوم إلاّ زيداً)): ((قام القوم إلاّ أنّ زيداً لم يقم))، وقال الفرّاء: ((إلاّ)) مركّبۃ من ((إنّ)) و((لا)) العاطفۃ بأن حذفت النون الثانيۃ وأدغمت الأولی في ((لا))، فإذا انتصب الاسم بعدھا فبـ((إنّ))، وإذا تبع ما قبلھا في الإعراب فبـ((لا)) العاطفۃ، "الرضي" ملخّصاً.
(3) قولہ: [للاستثناء] الاستثناء في الاصطلاح: إخراج شيء من حكم آخر، وھو مأخوذ ((من ثنيتہ من الأمر)) إذا صرفتہ عنہ؛ لأنك تصرف المستثنی عن حكم المستثنی منہٗ أو من ((ثنيت الحبل)) إذا فتلتہ؛ لأنك تفتل بالاستثناء الخبر فإنّہ يفھم منہ خبر آخر غير الأوّل فإذا قلت: ((جاءني القوم إلاّ زيد)) يفھم منہ ((ما جاءني زيد)) وھذا غير الأوّل، "الكامل" ملخّصاً
(4) قولہ: [ويا وھي لنداء القريب والبعيد] اعلم أنّ في المعنی الموضوعۃ لہ ((يا)) ثلاثۃ أقولۃ، الأوّل: أنھا حرف موضوع لنداء البعيد حقيقۃ أو حكماً كالنائم، وقد ينادی بہ القريب توكيداً وأمّا ((يا اللہ)) و((ياربّ)) مع كونہ تعالی أقرب إلينا من حبل الوريد، فلاستبعاد النفس عن مرتبتہ تعالی، والثاني: أنھا مشتركۃ بين القريب والبعيد، وھذا القول اختار المصنّف، والثالث: أنھا مشتركۃ بين القريب والبعيد والمتوسّط، وقال الشيخ غلام الجيلاني الميرتھي: ھو الأظھر بناءً علی الاستعمال في الثلاثۃ علی السواء.