Brailvi Books

الفرح الکامل
35 - 138
الممكنات(1)كما مرَّ، والممتنعات(2)مثل: ((ليت الشباب يعود))، والترجّيَ مخصوص بالممكنات(3)؛ فلا يقال: ((لعلّ(4)الشباب يعود))، وتدخل ((ما)) الكافّۃ(5) علی جميعھا(6)؛ فتكفّھا(7)عن العمل، كقولہ تعالی(8):
﴿اَنَّمَاۤ اِلٰـہُکُمْ اِلٰہٌ وَّاحِدٌ﴾ [الكھف: 110],
و((إنّما زيد منطلق)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1)	قولہ: [في الممكنات] أي: فيما لايستحيل وقوعہ ولا يجب ويكون محبوباً.

(2)	قولہ: [والممتنعات] سواء كان الامتناع عقليًّا كقول المعتزلۃ: ((ليتنا نری اللہ بأعيننا))، و((ليت الذنوب مغفورۃ))؛ فإنّ رؤيۃ اللہ تعالی ومغفرۃ الذنوب بغير توبۃ ممتنع عقلاً عندھم، أو كان عادياً نحو:

فَيَا لَيْتَ الشَبَابَ يَعُوْدُ يَوْماً		فَأُخْبِرُہ بِمَا فَعَلَ الْمَشِيْبُ

فإنّ عود الشباب ممتنع عادۃ، أمّا عود شباب زليخا فأمر خارق للعادۃ لا ينافي الامتناع العادي "الكامل".

(3)	قولہ: [بالممكنات] أي بما لا يستحيل وقوعہ ولا يجب، ويكون مترقّباً، محبوباً كان أو مكروھا.

(4)	قولہ: [فلا يقال: ((لعلّ... إلخ))] لأنّ عود الشباب غير ممكن عادۃ، ولا يخفی أنّ ((لعلّ)) لا تستعمل أيضاً في أمر غير مترقّب فلا يقول من أيس من إكرام السلطان: ((لعلّ السلطان يكرمني))، "الكامل".

(5)	قولہ: [ما الكافّۃ] الكافّۃ مأخوذ من ((كفّ)) بمعنی "منع كردن" وتسمّی ((ما)) ھذہ كافّۃ؛ لأنھا تدخل علی الحروف المشبّھۃ بالفعل فتكفّھا عن العمل، ومذھب الجمھور أنّ ((ما)) الكافّۃ حرف، وقال ابن درستويہ وبعض الكوفيين: إنّھا نكرۃ مبھمۃ بمنزلۃ ضمير الشأن، فتكون اسماً والجملۃ بعدھا خبرھا، "الرضي" وغيرہ.

(6)	قولہ: [علی جميعھا] أي: علی جميع الحروف المشبّھۃ بالفعل، كـ((إنّما)) و((أنّما)) و((كأنّما)) و((لكنّما)) و((ليتما)) و((لعلّما)).

(7)	قولہ: [فتكفّھا... إلخ] أي: تكفّ الحروفَ المشبّھۃ بالفعل ((ما)) الكافّۃ عن عملھا بعد دخولھا عليھا، لأنّ تلك الحروف إنّما تعمل لمشابھۃھا بالفعل كما بيّنا في أوّل ھذا النوع، وقد زالت المشابھۃ بلحوق ((ما)) الكافّۃ  بآخرھا من وجہ، فإنّہ لم يبق آخرھا مبنيًّا علی الفتح لصيرورتھا كالجزء منھا.

(8)	قولہ: [كقولہ تعالی... إلخ] لو ذكر الآيۃ بتمامھا لكان مثالاً لـ((إنّما)) و((أنّما)) بالكسر والفتح، والكريمۃ بتمامھا ھكذا: ﴿ قُلْ اِنَّمَا یُوۡحٰۤی اِلَیَّ اَنَّمَاۤ اِلٰـہُکُمْ اِلٰہٌ وَّاحِدٌ﴾ [الأنبياء : 108].
Flag Counter