Brailvi Books

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1)	قولہ: [للتمنّي] والتمنّي: محبّۃ حصول الشيء، نحو: ((ليت زيداً قائم)) فإنك تحبّ قيامہٗ ويتعلّق بمستحيل الوقوع غالباً نحو: ((ليت الشباب يعود)) فإنك تحب عود الشباب وھو مستحيل، وبممكن الوقوع قليلاً نحو: ((ليت زيداً قائم))، ولا يتعلّق بشيء واجب الوقوع فلا يقال: ((ليت الشمس تغرب))، إلاّ إذا اعتبر مستبعداً كما أنہ قد يستبعد العشّاق انجلاء ليلۃ الفراق، نحو: ((ليت الليلۃ تنجلي)).

(2)	قولہ: [أي: أتمنّی] إنّما فسّر بصيغۃ الحال؛ لأنّ التمنّي إنشاء والمعنی الإنشائيّ يكون موجوداً في الحال، ولذا يفسّر نحو: ((أفّ)) و((أوہ)) بــ((اتضجّر)) و((أتوجّع)) مع أنھما من أفعال الأسماء، وھي تكون إمّا بمعنی الأمر أو بمعنی الماضي، ولا يخفی أنّ كون أسماء الأفعال بمعنی الأمر أو الماضي عند الأكثر، وذھب بعضھم إلی أنھا تكون أيضاً بمعنی المضارع كما في "الأشموني"، "الكامل".

(3)	قولہ: [لعلّ] فيہ لغات، إحداھا: ((لَغَنّ)) بقلب العين المھملۃ بالغين المعجمۃ وقلب اللام الثانيۃ نوناً، والثانيۃ: ((رَغَنّ)) بقلب اللام الأولی راءً والثانيۃ نوناً وقلب العين بالغين، والثالثۃ: ((رَعَنّ)) بقلب اللامين راءً ونوناً، والرابعۃ: ((لَعَاء)) بقلب اللام الأخيرۃ بالألف الممدودۃ، والخامسۃ: ((لَعَلَّتْ)) بإلحاق التاء الساكنۃ بالآخر، والسادسۃ: ((لَعَلِّ)) بكسر اللام الثانيۃ، والسابعۃ: ((عَلِّ)) بحذف اللام الأولی وكسر الثانيۃ، والثامنۃ: ((عَنِّ)) بحذف اللام الأولی وقلب الأخيرۃ نوناً مكسورۃ، والبواقي من لغاتہ ذكرنا في "عنايۃ النحو" فأطلب ھناك، "الكامل" بتصرّف.

(4)	قولہ: [للترجّي] أي: لارتقاب أمر محبوب أو مكروہ لا وثوق بحصولہ، مثال الأوّل قولہ: ((لعلّ السلطان يكرمني)) ولمّا كان ارتقاب الأمر المحبوب أكثر اكتفی الشارح علی مثالہ، ومثال الثاني: ((لعلّ الرقيب حاضر)) فلا تستعمل ((لعلّ)) لأمر مستحيل الوقوع أو واجب الوقوع فلا يقال: ((لعلّ الشباب يعود))، ولا: ((لعلّ الشمس تغرب))؛ لأنّ المفھوم من عدم الوثوق أن يكون ذلك الأمر ممكناً إلاّ أنّ في حصولہ تردّداً، والمستحيل غير ممكن والواجب لا تردّد فيہ، "الكامل".