ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قولہ: [أفعالاً] أي: أفعالاً غير متصرّفۃ لكونھا قائمۃ مقام ((إلاّ))؛ لأنّ ((إلاّ)) غير متصرّفۃ، ولذا لا تدخل عليھا ((قد)) مع أنھا في محلّ النصب علی الحاليّۃ، ولا بدّ للماضي المثبت الواقع حالاً من ((قد))، وقال بعضھم: ليست ھي في محلّ النصب بل ھي جمل مستانفۃ.
(2) قولہ: [والفاعل فيھا ضمير] أي: ھو، وھذا الضمير راجع إمّا إلی مصدر الفعل المتقدّم، والمعنی: جائني القوم حاشا (مجيئھم) زيداً، وجاءني القوم خلا (مجيئھم) زيداً، وجاءني القوم عدا (مجيئھم) زيداً، أو إلی اسم الفاعل من الفعل المتقدّم، والتقدير: جاءني القوم حاشا وخلا وعدا (الجائي منھم) زيداً، أو إلی بعض المستثنی منہ يعني: جاءني القوم حاشا وخلا وعدا (بعضھم) زيداً، و((حاشا)) إن كانت بمعنی ((برء)) كان المرجع اسم الجلالۃ لكونہ متعيّناً في الأذھان، فالتقدير: جاءني القوم حاشا (أي: برء اللہ تعالی عن المجئ إليّ) زيداً، وقال بعضھم: إنّ ھذہ الكلمات بمعنی ((إلاّ))، ومدخولھا منصوب علی الاستثناء، وعلی ھذا التقدير لا حاجۃ إلی بيان محلّ إعرابھا، ولا إلی تقدير فاعليھا، ولا إلی توجيہ ترك لفظۃ ((قد)) ولا إلی التزام الإضمار، "الكامل".
(3) قولہ: [مستتر دائماً] كما في ((ليس)) و((لا يكون)) إذا استعملتا للاستثناء؛ فإنّہ يكون اسمھا أيضاً ضميراً مستتراً دائماً.
(4) قولہ: [فالمثال المذكور] أي: ((جاءني القوم حاشا زيد وخلا زيد وعدا زيد))، في معنی ((جاءني القوم حاشا زيداً))... إلخ، ولا يخفی ما في ھذا التفريع من نوع تسامح؛ إذ لا يقال: ((الجرّ في معنی النصب)).
(5) قولہ:[بعد ما] و((ما)) ھذہ مصدریّۃ أو زائدۃ,والمستفاد من موارد الاستعمال الأوّل,و((ماخلا)) مثلاًیكون منصوباً علی الحالیّۃ بجعل المصدر بمعنی اسم الفاعل, نحو: ((جاءنی القوم ما خلا (أی: مجاوزا) زیداً)), أو بتقدیر (( وقت)) مضاف إلی المصدر,نحو: ُ((جاءنی القوم ما خلا (أی : وقت مجاوزتہ) زیداً)),و وقوع ((حاشا)) بعد ((ما)) قلیل, روی الأخفش قول الشاعر: