Brailvi Books

الفرح الکامل
27 - 138
وقد يكون جواب القسم محذوفاً(1)إن كان قبل القسم جملۃ كالجملۃ التي وقعت جوابہٗ مثل: ((زيد عالم واللہ)) (2) أي: واللہ إنّ زيداً عالم، أو كان القسم واقعاً بين الجملۃ المذكورۃ، مثل: ((زيد واللہ عالم)) أي: واللہ إنّ زيداً عالم، وحاشا وخلا وعدا، كلّ واحد منھا للاستثناء(3)، مثل: ((جاءني القوم حاشا زيد وخلا زيد وعدا زيد))(4). وقال بعضھم: إنّ الاسم الواقع بعدھا يكون منصوباً علی المفعوليّۃ فحينئذ(5)..........................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [وقد يكون جواب القسم محذوفاً] اعلم أنّ حذف الجواب قد يكون جوازاً نحو قولك: ((بلی وربّنا))، في جواب من قال: ((أليس زيد بقائم))؛ أي: بلی وربّنا إنّ زيداً قائم، وقولہ تعالی: ﴿وَ النّٰزِعٰتِ غَرْقًا﴾[النازعات : 1] أي: لتبعثنّ، وقد يكون وجوباً كما بيّنہ الشارح بقولہ: ((إن كان... إلخ))، "الكامل".

(2)	قولہ: [زيد عالم واللہ... إلخ] فجملۃ ((زيد عالم)) ليست بجواب بل الجواب محذوف والتقدير: إنّ زيداً عالم، فحذف جملۃ الجواب لدلالتھا عليھا، وإنّما لا يسمّون مثل ھذہ الجملۃ جواباً لعدم ما لا بدّ للجواب منہ من ((إنّ)) أو اللام أوغيرھما، أو لأنّ القسم يقتضي الصدارۃ لكونہ إنشاءً، فلو جعل الجملۃ المتقدّمۃ عليہ جواباً لفات الصدارۃ.

(3)	قولہ: [للاستثناء] أي: للاستثناء المتّصل؛ إذ يختصّ الاستثناء المنقطع بلفظ ((إلاّ)) و((غير)) علی ما صرّح بہ بعض الأفاضل وكذا لفظ ((بَيد)) بفتح الباء وسكون الياء فإنّہ مختصّ بالاستثناء المنقطع، نحو: ((زيد كثير المال بيد أنّہ بخيل))، وھذہ الحروف الثلاثۃ مشتركۃ في كونھا للاستثناء المتّصل، ويختصّ ((حاشا)) من بينھا بتنزيہ مدخولھا عن السوء، نحو: ((ضرب القوم حاشا زيد))، ولذلك لا يحسن ((صلّی الناس حاشا زيد))؛ لعدم التنزيہ، "الكامل".

(4)	قولہ: [وخلا زيد وعدا زيد] أي: وجاءني القوم خلا زيد، وجاء ني القوم عدا زيد، فھو عطف علی قولہ: ((جاءني القوم حاشا زيد))، لا علی ((حاشا زيد)) فقط.

(5)	قولہ: [فحينئذ... إلخ] أي: حين نصب الاسم الواقع بعدھا علی المفعوليّۃ... إلخ.
Flag Counter