الفرح الکامل |
وإن كانت منفيّۃ فإن كانت فعلاً(1)ماضياً كانت مصدّرۃ بـ((ما))، مثل: ((واللہ ما قام زيد)). وإن كانت فعلاً مضارعاً كانت مصدّرۃ بـ((ما))(2) و((لا)) و((لن))(3) ، مثل: ((واللہ ما أفعلنّ كذا))، و ((واللہ لا أفعلنّ كذا)), و((واللہ لن أفعل كذا))(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البصريين إلاّ عند الضرورۃ، وأجازہ الكوفيۃ، وأمّا الاقتصار علی ((قد)) وحدہ فلا يجوز إلاّ إذا طال القسم أو مسّت الضرورۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحٰیھَا﴾ [الشمس : 1] إلی قولہ: ﴿ ۪ۙقَدْ اَفْلَحَ مَنۡ زَکّٰیھَا ﴾ [الشمس : 9]، والاقتصار علی اللام وحدہ أكثر، وقد يقدّر كلتاھما، كقولہ تعالی: ﴿ وَ السَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوۡجِ﴾ [البروج : 1] إلی قولہ: ﴿قُتِلَ اَصْحٰبُ الْاُخْدُوۡدِ ﴾[البروج : 4] أي: لقد قتل... إلخ، "الكامل". (1) قولہ: [كانت فعلاً... إلخ] اعلم أنّ ضمير ((كانت)) راجع إلی الجملۃ الفعليّۃ المنفيّۃ ولكنّ المراد بہ الفعل وحدہ مجازاً من قبيل ((إطلاق الكلّ وإرادۃ الجزء)) ليصحّ حمل الخبر، "الكامل". (2) قولہ: [كانت مصدّرۃ بـ((ما))] أو بـ((لا)) أوبـ((إن)) النافيۃ، وإذا كانت مصدّرۃ بـ((لا)) أو بـ((إن)) صار الماضي بمعنی المستقبل، نحو قولہ: حَسْبُ الْمُحِبِّيْنَ فِي الدُنْيَا عَذَابُھم وَاللہ لاَ عَذَّبَتْھم سَقَرُ أي: لا تعذبھم سقر، ونحو قولہ تعالی: ﴿وَلَئِنۡ زَالَتَاۤ اِنْ اَمْسَکَھُمَا مِنْ اَحَدٍ مِّنۡۢ بَعْدِہٖ ﴾[فاطر: 41] أي: لا يمسكھما...إلخ، "الكامل". (3) قولہ: [بـ((ما)) و((لا)) و((لن))... إلخ] وقد يحذف حرف النفي إذا كان الجواب مضارعاً نحو قولہ تعالی: ﴿تَاللہِ تَفْتَؤُا تَذْکُرُ یُوۡسُفَ ﴾ [يوسف : 85] أي: لا تفتؤ... إلخ. (4) قولہ: [لن أفعل كذا] قال الرضي: لا يصدّر جواب القسم المنفي بـ((لن))، والصحيح أنّہ غير صحيح، وكفی بقول علي كرّم اللہ تعالی وجھہ الكريم ردًّا عليہ: وَاللہ لَنْ يَصِلُوْا إِلَيْكَ بِجَمْعِھم حَتَّی أوصل فِي التُرَابِ دَفِيْنَا وكلّ ذلك من تفصيل جواب القسم إذا لم يكن الجواب جملۃ شرطيّۃ امتناعيّۃ وإلاّ يصدّر بـ((لولا)) نحو: فَوَاللہ لَوْلاَ اللہ تَخْشَی عَوَاقِبُہ لَزُعْزِعَ مِنْ ھذا السَرِيْرِ جَوَانِبُہ الكامل".