ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قولہ: [وھي لا تدخل... إلخ] اعلم أنّ واو القسم لھا ثلاثۃ شروط، أحدھا: حذف فعل القسم معھا، فلا يقال: ((أقسم واللہ))، كما يقال: ((أقسم باللہ))، والثاني: ألاّ تستعمل في قسم السؤال، فلا يقال: ((واللہ أخبرني))، كما يقال: ((باللہ أخبرني))، والثالث: أنھا لا تدخل علی الضمير، فلا يقال: ((وك)) كما يقال: ((بك))، وبيّن الشارح ھذا الشرط بقولہ: ((وھي... إلخ))، "الرضي" وغيرہ.
(2) قولہ: [وقد تكون بمعنی ((ربّ))... إلخ] الواو ھذہ عاطفۃ عند البصريين، والجرّ بعدھا عمل ((ربّ)) المحذوفۃ، ولا يخفی أنّ حروف الجرّ لا تحذف مع بقاء عملھا قياساً إلاّ في اسم الجلالۃ قسماً وإلاّ إذا كان الجارّ ((ربّ)) بشرطين، أحدھما: أن يكون ذلك في الشعر خاصّۃ، والثاني: أن يكون بعد الواو أو الفاء أو ((بل))، نحو قول الشاعر:
وَبَلْدَۃ لَيْسَ بِھا أَنِيْسٌ إِلاَّ الْيَعَافِيْرُ وَإِلاَّ الْعِيْسُ
وأمّا حذفھا من دون ھذہ الحروف فشاذّ عندھم، وأمّا عند الكوفيين والمبرّد فالواو ھذہ أي: الّتي تكون بمعنی ((ربّ)) كانت حرف عطف، ثمّ صارت قائمۃ مقام ((ربّ)) جارّۃ بنفسھا، فلا يشترط عندھم شيء لعملھا، فتمثيل الشارح بقولہ: ((وعالم يعمل... إلخ)) مبنيّ علی مذھبھم "الرضي" وغيرہ.
(3) قولہ: [وعالم يعمل... إلخ] الواو ھذہ تلحقھا نكرۃ موصوفۃ خاصّۃ، ومتعلّقھا يكون فعلاً ماضياً، والفرق بينھا وبين ((ربّ)) أنّ الواو لا تدخل علی الضمير بخلاف ((ربّ))، "الكامل".
(4) قولہ: [والتاء للقسم] وھي أيضاً مشروط كونھا للقسم بأربعۃ شروط: الثلاثۃ المذكورۃ في واو القسم، والرابع: أنھا تختصّ باسم الجلالۃ من بين الأسماء الظاھرۃ، وھذا الشرط بيّن بقولہ: ((وھي لا تدخل... إلخ)) وما حكاہ الأخفش من ((تربّي)) و((تربّ الكعبۃ)) فشاذّ، "الكامل".