Brailvi Books

الفرح الکامل
21 - 138
لابتداء الغايۃ(1)في الزمان الماضي، نحو: ((ما رأيتہ مذ يوم الجمعۃ أو منذ يوم الجمعۃ)) أي: ابتداء عدم رؤيتي إيّاہ كان يوم الجمعۃ إلی الآن، وقد تكونان(2)بمعنی جميع المدّۃ، نحو: ((ما رأيتہ مذ يومين أو منذ يومين)) أي: جميع مدّۃ انقطاع رؤيتي إيّاہ يومان. و((رُبَّ))(3) للتقليل(4)، ولا يكون مجرورھا إلاّ نكرۃ موصوفۃ (5)،....................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [لابتداء الغايۃ... إلخ] أي: لإفادۃ أنّ بدايۃ الفعل الماضي منفياً كان أو مثبتاً من زمان مدخولھما، ويكون الفعل المذكور ممتدًّا إلی وقت التكلّم، وفي ھذہ الصورۃ تكونان بمعنی ((من)) ويكون مدخولھما مفرداً معرفۃ، نحو: ((ما رأيتہ مذ يوم الجمعۃ... إلخ)).

(2)	قولہ: [وقد تكونان... إلخ] أي: لإفادۃ أنّ تمام زمان الفعل المذكور مدخولھما متصلاً آخرہ بوقت التكلّم، وفي ھذہ الصورۃ تكونان بمعنی ((في)) و((إلی)) ويكون مدخولھما نكرۃ معدودۃ، نحو: ((ما رأيتہ مذ يومين... إلخ)).

(3)	قولہ: [وربّ] اعلم أنّ في ((ربّ)) ستّ عشرۃ لغۃ: ضمّ الراء وفتحھا، وكلاھما مع التشديد والتخفيف، والأوجہ الأربعۃ مع تاء التأنيث ساكنۃ أو متحركّۃ، ومع التجرّد منھا فھذہ اثنتا عشرۃ، والضمّ والفتح مع إسكان الباء، وضمّ الحرفين مع التشديد ومع التخفيف، "المغني".

(4)	قولہ: [للتقليل] أي: لإنشاء تقليل مدخولھا الّذي ھو في ذھن المتكلّم، واعلم أنّ ((ربّ)) ليس

معناھا التقليل دائماً خلافاً للأكثرين، ولا التكثير دائماً خلافاً لابن درستويہ وجماعۃ، بل ترد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً. "المغني" بتصرّف.

(5)	قولہ: [إلاّ نكرۃ موصوفۃ] أمّا كونہ نكرۃ فلعدم الاحتياج إلی المعرفۃ، وأمّا كونہ موصوفاً فلتحقّق التقليل الذي ھو مدلول ((ربّ)) لأنہ إذا وصف الشيء صار أخصّ وأقلّ ممّا لم يوصف، ثمّ الوصف يكون إمّا جملۃ فعليّۃ، نحو: ((ربّ رجل يعمل بعلمہ))، أو اسميّۃ، نحو: ((ربّ رجل أبوہ منطلق))، أو جارًّا مجروراً، نحو: ((ربّ رجل في الدار))، أو ظرفاً نحو: ((ربّ رجل أمامك))، أو صفۃ مشتقّۃ، كما في الحديث النبويّ ((ألا ربّ نفس طاعمۃ
Flag Counter