Brailvi Books

الفرح الکامل
20 - 138
للتشبيہ(1)، نحو: ((زيد كالأسد))، وقد تكون زائدۃ(2)، نحو قولہ تعالی(3):
﴿لَیۡسَ کَمِثْلِہٖ شَیۡءٌ﴾[الشوری: 11]،
ومذ ومنذ(4)...............................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كقول الشاعر:

بِيْضٌ ثَلاَثٌ كَنِعَاجٍ جَمٍّ		يَضْحَكْنَ عَنْ كَالْبَرَدِ الْمُنْھم

 والثاني: حرفيّۃ، ولھا خمسۃ معان، وذكر الشارح منھا الاثنين، والثالث: التعليل، كقولہ تعالی: ﴿وَاذْکُرُوۡہُ کَمَا ہَدٰیکُمْ﴾ [البقرۃ : 198] أي: لأجل ھدايتہ إيّاكم، والرابع: الاستعلاء، كقولہ: ((كخير))، في جواب ((كيف أصبحت)) أي: علی خير، والخامس: المبادرۃ، أي: قد تكون الكاف للدلالۃ علی حصول فعل بعد فعل علی الفور وذلك إذا اتصلت بـ((ما))، نحو: ((سلّم كما تدخل)) و((صلّ كما يدخل الوقت))، "المغني" وغيرہ بتصرّف.

(1)	قولہ: [للتشبيہ] أي: لبيان تشريك شيء بمجرورھا في وصف، نحو: ((زيد كالأسد))، فإنّہ لبيان أنّ زيداً شريك بأسد في الجرأۃ. 

(2)	قولہ: [زائدۃ] وھي للتوكيد، وذلك إذا اتصلت بـ((مثل))، نحو قولہ تعالی: ﴿لَیۡسَ کَمِثْلِہٖ شَیۡءٌ﴾ [الشوری : 11] أو اتصل بھا ((مثل)) كقول الشاعر: شعر

وَلَعِبَتْ طَيْرٌ بِھم أَبَابِيْل		فَصُيِّرُوْا مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأكُوْل	"الكامل" ملخصاً.



(3)	قولہ: [نحو قولہ تعالی... إلخ] فالكاف فيہ زائدۃ، والتقدير: ليس شيء مثلہ، إذ لو لم تقدّر زائدۃ صار المعنی: ليس شيء مثل مثلہ، فيكون نفي مثل المثل لا نفي المحال، فيلزم المحال، وھو إثبات المثل، تعالی اللہ عن ذلك علوًّا كبيراً، ويجوز ألاّ يحكم بزياتھا بل يكون علی طريقۃ قولك: ((ليس لأخي زيد أخ))، أعني نفي الشيء بنفي لازمہ، لأنّ نفي اللازم يستلزم نفي الملزوم فـ((أخو زيد)) ملزوم، و((الأخ)) لازمہ، لأنہ لا بدّ لأخي زيد من أخ وھو زيد، فنفيت ھذا اللازم، والمراد نفي الملزوم، أي: ليس لزيد أخ، إذ لوكان لہ أخ، لكان لذلك الأخ أخ، وھو زيد، وقد نفيت ذلك. "الرضي" وغيرہ.

(4)	قولہ: [مذ ومنذ] ((مذ)) بضمّ الميم وسكون الذال المعجمۃ، وإذا لقيت بساكن رجع السكون إلی الضمّ، نحو: ((مذُ اليوم))، و((منذ)) بضمّ الميم وسكون النون وضمّ الذال المعجمۃ، وكسر الميمين فيھما لغۃ سليميّۃ، وقد جاء ((مذ)) و((منذ)) اسمين أيضاً بمعنی ابتداء المدّۃ أو بمعنی جميع المدّۃ ويكون ما بعدھما مرفوعاً علی الخبريّۃ، ولمّا كان مقصود الشارح بيان الحرفيّۃ لم يذكرھما، "الكامل" بتغيّر.
Flag Counter