ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي: بدل أمّك، ومنھا: الاستعلاء، نحو قولہ تعالی: ﴿ فَاِنَّمَا یَبْخَلُ عَنۡ نَّفْسِہٖ ﴾ [محمد : 38] أي: علی نفسہ، ومنھا: التعليل، كقولہ تعالی: ﴿وَ مَا کَانَ اسْتِغْفَارُ اِبْرٰہِیۡمَ لِاَبِیۡہِ اِلَّا عَنۡ مَّوْعِدَۃٍ ﴾ [التوبۃ : 114] أي: لموعدۃ، ونحو: ﴿ وَّمَا نَحْنُ بِتَارِکِیۡۤ اٰلِہَتِنَا عَنۡ قَوْلِکَ ﴾ [ھود : 53] أي: لأجل قولك، ومنھا: مرادفۃ ((بعد))، نحو قولہ تعالی: ﴿ یُحَرِّفُوۡنَ الْکَلِمَ عَنۡ مَّوَاضِعِہٖ﴾ [النساء : 46] أي: من بعد مواضعہ، ومنھا: مرادفۃ ((من))، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَ ہُوَ الَّذِیۡ یَقْبَلُ التَّوْبَۃَ عَنْ عِبَادِہٖ وَ یَعْفُوۡا عَنِ السَّیِّاٰتِ ﴾[الشوری : 25] أي: من عبادہ، ومن السيّئات، "المغني" وغيرہ.
(1) قولہ: [و((في)) للظرفيۃ] أي: للدلالۃ علی أنّ مجرورھا محلّ لشيء، والظرفيّۃ أعمّ من أن تكون مكانيّۃ أو زمانيّۃ مثالھما قولہ تعالی: ﴿الٓـمّٓ ﴿۱﴾ۚغُلِبَتِ الرُّوۡمُ ۙ﴿۲﴾فِیۡۤ اَدْنَی الْاَرْضِ وَ ھُمۡ مِّنۡۢ بَعْدِ غَلَبِہِمْ سَیَغْلِبُوۡنَ ۙ﴿۳﴾فِی بِضْعِ سِنِیۡنَ ۬ؕ ﴾ [الروم :1-4] ومن أن تكون حقيقيّۃ، نحو: ((المال في الكيس)) أو مجازيۃ، نحو: ((نظرت في الكتاب))، وفي إيراد المثالين في المتن إشارۃ إلی ھذين القسمين.
(2) قولہ: [للاستعلاء] أي: بمعنی ((علی))، نحو قولہ تعالی حكايۃ عن قول فرعون: ﴿لَاُصَلِّبَنَّکُمْ ﴾ [الأعراف : 124]... إلخ، أي: علی جذوع النخل، واعلم أنّ ((في)) لعشرۃ معان، وذكر منھا الشارح اثنين، ومنھا: المصاحبۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿فَخَرَجَ عَلٰی قَوْمِہٖ فِیۡ زِیۡنَتِہٖ ﴾ [القصص : 79] أي: مع زينتہ، ومنھا: التعليل، كقولہ تعالی حكايۃ: ﴿فَذٰلِکُنَّ الَّذِیۡ لُمْتُنَّنِیۡ فِیۡہِ ﴾ [يوسف : 32] أي: لأجلہ، ومنھا: مرادفۃ ((إلی))، نحو قولہ تعالی: ﴿فَرَدُّوۡۤا اَیۡدِیَھُمْ فِیۡۤ اَفْوَاہِہِمْ ﴾ [إبراھيم : 9] أي: إلی أفواہھم، ومنھا: المقايسۃ، وھي الداخلۃ بين مفضول سابق وفاضل لاحق، نحو قولہ تعالی: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَیٰوۃِ الدُّنْیَا فِی الۡاٰخِرَۃِ اِلَّا قَلِیۡلٌ ﴾[التوبۃ : 38] أي: بالمقايسۃ إلی الآخرۃ، "المغني" وغيرہ.
(3) قولہ: [والكاف] اعلم أنّ الكاف علی قسمين، أحدھما: اسميّۃ، وھي مرادفۃ لـ((مثل)) مضافۃ إلی مدخولھا، وعلامتھا أن يصحّ دخول الجارّ عليھا، وجوّزہ في الاختيار كثير، منھم الأخفش والفارسي، فجوّزوا في نحو: ((زيد كالأسد))، أن تكون الكاف في موضع رفع علی الخبريّۃ و((الأسد)) مخفوضاً بالإضافۃ، ولا يجوز ذلك عند سيبويہ والمحقّقين إلاّ في الضرورۃ أي: إذا لم يمكن حملھا علی الحرفيّۃ بأن دخل عليہ الجارّ =