ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التخصيص فتخصيص الحمد باللہ تعالی، أمّا التعميم الأوّل فمفھوم من اللام؛ لأنھا للاستغراق أو للجنس، وأمّا التعميم الثاني فمستفاد من العدول من فعليّۃ الجملۃ إلی اسميّتھا؛ لأنہ يفيد الدوام، وأما الثالث فحاصل من عدم ذكر الفاعل الحامد كما تقرّر في علم المعاني، وأمّا التخصيص الواحد؛ فلأنّ اللام في قولہ: ((للہ)) للتخصيص. واعلم أنّ أركان الحمد خمسۃ: حامد وھو فاعل الحمد، ومحمود وھو من وقع عليہ الحمد، ومحمود بہ وھومدلول صيغۃ الحمد، ومحمود عليہ وھو السبب الباعث علی الحمد، وھذا الركن لا بدّ أن يكون من أفعال المحمود، وصيغۃ الحمد وھو اللفظ الدالّ علی الحمد، "الحاشيۃ علی الشمّۃ".
(1) قولہ: [نعمائہ] أي نعماء اللہ تعالی، والنعماء بفتح النون والمدّ علی وزن ((فعلاء)) بمعنی النعمۃ، وھو اسم جمع لا جمع؛ لأنہ لم يثبت ((فَعْلاَء)) من أوزان الجمع، وھو كما أشرنا بحذف المضاف تقديرہ: ((علی إنعام نعمائہ))؛ لأنہ محمود عليہ ولا بدّ للمحمود عليہ أن يكون من أفعال المحمود، والفعل ((إنعام النعماء)) لا ((النعماء)) نفسھا، تدبّر ملخّصاً من "الكامل".
(2) قولہ: [الشاملۃ] صفۃ لـ((نعمائہ))، وھو مأخوذ من الشمول بمعنی العموم، بابہ ((سمع يسمع)) والمراد بـ((نعمائہ الشاملۃ)) الشاملۃ لكلّ نوع من أنواع خلقہ، "الكامل" بتغيّر.
(3) قولہ: [وآلائہ الكاملۃ] أي: آلاء اللہ تعالی، موصوف وصفۃ، و((آلاء)) جمع ((ألْي)) أو ((إلا)) بمعنی نعمۃ علی وزن أفعال، أصلہ ((أءلاء)) اجتمعت الھمزتان فقلّبت الثانيۃ ألفاً لفتحۃ الأولی، والمراد بـ((آلائہ الكاملۃ)) الفضائل الّتي خصّ اللہ تعالی بھا نوع الإنسان قال اللہ تعالی: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء:70] "الكامل" بزيادۃ.
(4) قولہ: [والصلاۃ] الصلاۃ علی وزن ((فعلۃ)) بتحريك العين أو سكونہ من ((صلی)) كالزكاۃ من ((زكی))، لم يستعمل الفعل المجرّد منھما وفي "الصحاح": ھو اسم يوضع موضع المصدر يقال: ((صلی صلاۃ))، وكتابۃ الألف بالواو علی لغۃ من يميل الألف إلی مخرج الواو للدلالۃ علی أنّہ منقلب منہ، وقالوا: الصلاۃ من اللہ تعالی رحمۃ ومن الملائكۃ استغفار ومن المؤمنين دعاء ومن الوحوش والطيور تسبيح، والمراد ھاھنا المعنی العامّ أي: إيصال الخير إلی الغير، وإنّما اقتصر المصنّف علی ذكر الصلاۃ دون السلام تنبيھا علی أنہ ليس بمحظور. "الحاشيہ علی الشمّۃ" بزيادۃ.
(5) قولہ: [علی سيّد الأنبياء] السيّد أصلہ ((سيود)) وقعت الواو بعد الياء ساكنۃ فقلّبت ياءً وأدغمت الياء في الباء فصار: ((سيّد)) والأنبياء جمع نبيّ علی وزن ((أفعلاء)) كولي وأولياء، والنبيّ لغۃ: من النبوۃ بمعنی الرفعۃ في "شمس العلوم": النبوّۃ علی وزن المروّۃ: الارتفاع، وفي "الصحاح" و"القاموس": النبوۃ والنبيۃ: ما ارتفع من =
