Brailvi Books

الفرح الکامل
16 - 138
نحو: ((سرت البلد حتّی السوق))، وللمصاحبۃ(1)، نحو: ((قرأت وِردي(2)حتّی الدعاء)) أي: مع الدعاء. وما بعدھا(3)قد يكون داخلاً في حكم ما قبلھا نحو: ((أكلت السمكۃ حتی رأسھا))، وقد لا يكون داخلاً فيہ، نحو المثال المذكور(4)، وھي مختصّۃ(5)بالاسم الظاھر بخلاف ((إلی)) فلا يقال: ((حتّاہ))(6) ويقال: ((إليہ)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)	قولہ: [وللمصاحبۃ] أي: بمعنی المعيّۃ، فالمراد بھا معيّۃ مدخولھا لما قبلھا في الحكم من غير اعتبار الغايۃ، و((حتّی)) بھذا المعنی كثيرۃ الوقوع بخلاف ((إلی)) فإنّھا قليلۃ الوقوع بہ.

(2)	قولہ: [وردي] بكسر الواو، والمراد بہ الآيات أو الأذكار ممّا يداوم عليہ، "الكامل".

(3)	قولہ: [وما بعدھا... إلخ] اعلم أنّ ما بعد ((حتّی)) يكون داخلاً في حكم ما قبلھا إن كان جزءً أخيراً

منہ نحو: ((أكلت السمكۃ... إلخ))؛ فإنّ الرأس جزء من السمكۃ فيكون داخلاً في حكم الأكل، ولا يكون داخلاً فيہ إن لم يكن جزءً منہ بل ملاقياً بجزء أخير، نحو: ((نمت البارحۃ... إلخ))؛ فإنّ الصباح ليس بجزء من البارحۃ بل ملاق بجزئھا الأخير وھو الصبح الكاذب، فلا يكون داخلاً في حكم النوم، "الكامل" بتغيّر.

(4)	قولہ: [نحو المثال المذكور] أي: ((نمت البارحۃ حتّی الصباح)).

(5)	قولہ: [وھي مختصّۃ... إلخ] أي: عند غير الكوفيين والمبرّد، وقيل: علّۃ منع دخولھا علی المضمر أنّ مجرورھا لا يكون إلاّ بعضاً ممّا قبلھا أو كبعض منہ، فلم يمكن عود ضمير البعض علی الكلّ، وقيل: لأنہ لو دخلت ((حتّی)) علی المضمر لحذفت ألفھا أو قلبت ياء فيلزم علی الأوّل مخالفتھا للأسماء الغير المتمكّنۃ ولـ((إلی))؛ لأنّ ألفھا تقلب ياء، نحو: ((لديہ)) و((إليہ))، ويلزم علی الثاني التصرّف بلا ضرورۃ لأن ((إلی)) أوسع منھا تصرّفاً فھي الأولی بالتصرّف، وإليہ أشار الشارح بقولہ: ((فلا يقال حتّاہ ويقال إليہ))، وأمّا عند الكوفيين والمبرّد فجائز دخولھا علی المضمر أيضاً، بدليل قولہ:

أَتَتْ حَتَّاكَ تَقْصِدُ كُلَّ فَجٍّ		تَرَجَّی مِنْكَ أَنھا لاَ تَخِيْبُ

والجواب أنہ لضرورۃ، وكلامنا في السعۃ، "المغني" وغيرہ بتصرّف.



(6)	قولہ: [فلا يقال: حتّاہ] بإبقاء الألف، وكذا لا يقال: ((حتّيہ)) بإبدالھا ياء، وإنّما جاء الشارح بإبقائھا جرياً علی مذھب القائلين بجواز دخول ((حتّی)) علی الضمير، فإنّھم لا يجوّزون إبدالھا ياء. "الكامل".
Flag Counter