ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قولہ: [وللمصاحبۃ] أي: بمعنی المعيّۃ، فالمراد بھا معيّۃ مدخولھا لما قبلھا في الحكم من غير اعتبار الغايۃ، و((حتّی)) بھذا المعنی كثيرۃ الوقوع بخلاف ((إلی)) فإنّھا قليلۃ الوقوع بہ.
(2) قولہ: [وردي] بكسر الواو، والمراد بہ الآيات أو الأذكار ممّا يداوم عليہ، "الكامل".
(3) قولہ: [وما بعدھا... إلخ] اعلم أنّ ما بعد ((حتّی)) يكون داخلاً في حكم ما قبلھا إن كان جزءً أخيراً
منہ نحو: ((أكلت السمكۃ... إلخ))؛ فإنّ الرأس جزء من السمكۃ فيكون داخلاً في حكم الأكل، ولا يكون داخلاً فيہ إن لم يكن جزءً منہ بل ملاقياً بجزء أخير، نحو: ((نمت البارحۃ... إلخ))؛ فإنّ الصباح ليس بجزء من البارحۃ بل ملاق بجزئھا الأخير وھو الصبح الكاذب، فلا يكون داخلاً في حكم النوم، "الكامل" بتغيّر.
(4) قولہ: [نحو المثال المذكور] أي: ((نمت البارحۃ حتّی الصباح)).
(5) قولہ: [وھي مختصّۃ... إلخ] أي: عند غير الكوفيين والمبرّد، وقيل: علّۃ منع دخولھا علی المضمر أنّ مجرورھا لا يكون إلاّ بعضاً ممّا قبلھا أو كبعض منہ، فلم يمكن عود ضمير البعض علی الكلّ، وقيل: لأنہ لو دخلت ((حتّی)) علی المضمر لحذفت ألفھا أو قلبت ياء فيلزم علی الأوّل مخالفتھا للأسماء الغير المتمكّنۃ ولـ((إلی))؛ لأنّ ألفھا تقلب ياء، نحو: ((لديہ)) و((إليہ))، ويلزم علی الثاني التصرّف بلا ضرورۃ لأن ((إلی)) أوسع منھا تصرّفاً فھي الأولی بالتصرّف، وإليہ أشار الشارح بقولہ: ((فلا يقال حتّاہ ويقال إليہ))، وأمّا عند الكوفيين والمبرّد فجائز دخولھا علی المضمر أيضاً، بدليل قولہ:
أَتَتْ حَتَّاكَ تَقْصِدُ كُلَّ فَجٍّ تَرَجَّی مِنْكَ أَنھا لاَ تَخِيْبُ
والجواب أنہ لضرورۃ، وكلامنا في السعۃ، "المغني" وغيرہ بتصرّف.
(6) قولہ: [فلا يقال: حتّاہ] بإبقاء الألف، وكذا لا يقال: ((حتّيہ)) بإبدالھا ياء، وإنّما جاء الشارح بإبقائھا جرياً علی مذھب القائلين بجواز دخول ((حتّی)) علی الضمير، فإنّھم لا يجوّزون إبدالھا ياء. "الكامل".