Brailvi Books

الفرح الکامل
13 - 138
﴿ یَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ ﴾ [الأحقاف: 31].
و((إلی)) لانتھاء الغايۃ في المكان(1)، نحو: ((سرت من البصرۃ إلی الكوفۃ))، وللمصاحبۃ(2)، نحو قولہ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاستعانۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿یَنۡظُرُوۡنَ مِنۡ طَرْفٍ خَفِیٍّ ﴾[الشوری:45] أي: بطرف خفي، ومنھا: الظرفيّۃ، نحو قولہ تعالی: ﴿اِذَا نُوۡدِیَ لِلصَّلٰوۃِ مِنۡ یَّوْمِ الْجُمُعَۃِ ﴾[الجمعۃ:9] أي: في يوم الجمعۃ، ومنھا: موافقۃ ((عند))، نحو قولہ تعالی: ﴿ لَنۡ تُغْنِیَ عَنْھُمْ اَمْوَالُھُمْ وَلَاۤ اَوْلَادُھُمۡ مِّنَ اللہِ شَیْـًٔا ﴾ [آل عمران :10] أي: عند اللہ، قالہ أبو عبيدۃ، ومنھا: مرادفۃ ((علی))، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَ نَصَرْنٰہُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِیۡنَ کَذَّبُوۡا ﴾ [الأنبياء :77] أي: علی القوم... إلخ، ومنھا: النسبۃ، نحو قولہ عليہ السلام: ((أنت مني بمنزلۃ ھارون من موسی)) أي أنت بالنسبۃ إليّ كـ((ھارون)) بالنسبۃ إلی موسی، ومنھا: الغايۃ، نحو: ((قربت منہ)) أي: إليہ، ومنھا: الفصل و((مِنْ)) الفصليّۃ تدخل علی ثاني المتضادّين، نحو قولہ تعالی: ﴿ وَاللہُ یَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرۃ : 220] قالہ ابن مالك، ومنھا: التجريد نحو: ((لقيت من زيد أسداً)) ومنھا: القسم عند سيبويہ، وأيضاً ((مُنْ)) بالضمّ والسكون عندہ وتختصّ بلفظ ((رب)) نحو: ((من ربّي لأفعلنّ كذا))، وقد تكون مع اسم الجلالۃ، نحو قولھم: ((النار في الشتاء خير من اللہ)) فإنّہ محمول علی ھذا المعنی أي: القسم، "الكامل" وغيرہ.

(1)	قولہ: [لانتھاء الغايۃ في المكان] وكذا لانتھاء الغايۃ في الزمان أيضاً، نحو قولہ تعالی: ﴿ ثُمَّ اَتِمُّوا الصِّیَامَ اِلَی الَّیۡلِ ﴾ [البقرۃ : 187].

(2)	قولہ: [وللمصاحبۃ] أي: المعيّۃ، وعلامتھا أن يصحّ وضع ((مع)) موضعھا، وذلك إذا ضممت شيئاً إلی آخر في كونہ محكوماً بہ، نحو قولہ تعالی: ﴿ مَنْ اَنۡصَارِیۡۤ اِلَی اللہِ ﴾ [آل عمران : 52] أي: مع اللہ، أو محكوماً عليہ، نحو: ((الذود إلی الذود إبل))A أي: مع الذود، أو في التعلّق، نحو قولہ تعالی: ﴿وَاَیۡدِیَکُمْ اِلَی الْمَرَافِقِ ﴾ [المائدۃ : 6] أي: مع المرافق، ومنہ المثال المذكور في المتن، واعلم أنّ ((إلی)) تجئ لمعان غير الانتھاء والمصاحبۃ، فمنھا: التبيين، وھي المبينۃ لفاعليّۃ مجرورھا، نحو: ﴿رَبِّ السِّجْنُ اَحَبُّ اِلَیَّ ﴾ [يوسف : 33]، ومنھا: مرادفۃ اللام، نحو: ((والأمر إليك))، أي: لك، ومنھا: موافقۃ ((عند))، نحو قولہ:

أم لاسبيل إلی الشباب وذكرہ		أشھی إليّ من الرحيق السلسل

أي: أشھی عندي، ومنھا: موافقۃ ((في))، نحو: ﴿لَیَجْمَعَنَّکُمْ اِلٰی یَوْمِ الْقِیٰمَۃِ ﴾ [النساء : 87]، أي: في يوم القيامۃ، "المغني" وغيرہ، ملخّصاً.
Flag Counter