ومذ ومنذ لابتداء الغایۃ في الزمان الماضي، نحو: ((ما رأيتہ مذ يوم الجمعۃ أو منذ يوم الجمعۃ))أي: ابتداء عدم رؤيتي إيّاہ كان يوم الجمعۃ إلی الآن، وقد تكونان بمعنی جميع المدّۃ، نحو ((ما رأيتہ مذ يومين أو منذ يومين)) أي: جميع مدّۃ انقطاع رؤيتي إيّاہ يومان. ورُبَّ للتقليل، ولا يكون مجرورھا إلاّ نكرۃ موصوفۃ، ولا يكون متعلَّقہ إلاّ فعلاً ماضياً، نحو: ((رُبَّ رجل كريم لقيتہ))، وقد تدخل علی الضمير المبھم، ولا يكون تمييزہ إلاّ نكرۃ موصوفۃ، نحو: ((رُبہ رجلاً جواداً لقيتہ)). والواو للقسم، وھي لا تدخل إلاّ علی الاسم الظاھر لا علی المضمر، نحو: ((وللہ لأشربنّ اللبن))، وقد تكون بمعنی رُبَّ، نحو: ((وعالم يعمل بعلمہ)) أي: رُبَّ عالم يعمل بعلمہ. والتاء للقسم، وھي لا تدخل إلاّ علی اسم اللہ تعالی، نحو: ((تاللہ لأضربنّ زيداً)).
اعلم أنہ لا بدّ للقسم من الجواب؛ فإن كان جوابہ جملۃ اسميّۃ؛ فإن كانت مثبَتۃ وجب أن تكون مصدّرۃ بـ((إنّ))