Brailvi Books

اربعين نوويه
41 - 154
ابن عباس: مخلقۃ أي: تامّۃ، وغير مخلقۃ أي: غير تامۃ بل ناقصۃ الخلق، وقال مجاھد: مصوّرۃ وغير مصوّرۃ، يعني السقط. وعن ابن مسعود رضي اللہ تعالی عنہ: ((إنّ النطفۃ إذا استقرّت في الرحم أخذھا الملك بكفّہ فقال: أي رب مخلّقۃ، أو غير مخلّقۃ؟ فإن قال: غير مخلّقۃ، قذفھا في الرحم دماً ولم تكن نَسَمَۃ، وإن قال: مخلّقۃ، قال الملك: أي رب أذكر أم أنثی؟ أشقي أم سعيد؟، ما الرزق وما الأجل وبأيّ أرض تموت؟ فيقال لہ اذھب إلی أمّ الكتاب فإنَّك تجد فيھا كل ذلك. فيذھب فيجدھا في أمّ الكتاب فينسخھا فلا تزال معہ حتی يأتي إلی آخر صفتہ))(1).

ولھذا قيل: السعادۃ قبل الولادۃ. 

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: (فَيَسْبِقُ عَلَيْہ الكِتَابُ) أي: الذي سبق في العلم، أو الذي سبق في اللوح المحفوظ، أو الذي سبق في بطن الأم. وقد تقدم أنَّ المقادير أربعۃ. 

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: (حَتَّی مَا يَكُوْنُ بَيْنَہ وَبَيْنَھا إلا ذِرَاعٌ) ھو تمثيل وتقريب، والمراد قطعۃ من الزمان من آخر عمرہ وليس المراد حقيقۃ الذراع وتحديدہ من الزمان، فإنَّ الكافر إذا قال: لا إلہ إلا اللہ محمد رسول اللہ ثم مات دخل الجنۃ، والمسلم إذا تكلّم في آخر عمرہ بكلمۃ الكفر دخل النار.
(1)	"تفسير البغوي"، تحت قولہ تعالی: ﴿ مُّخَلَّقَۃٍ  وَّ غَیۡرِ مُخَلَّقَۃٍ  ﴾ [الحج:05]، 3/232.
Flag Counter