Brailvi Books

اربعين نوويه
40 - 154
قولہ رضي اللہ تعالی عنہ: (وَھو الصَّادِقُ الْمَصْدُوْقُ)، أي: شھد اللہ لہ بأنَّہ الصادق، والمصدوق بمعنی المصدّق فيہ.

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم (يُجْمَعُ خَلْقُہ فِيْ بَطْنِ أُمِّہ) يحتمل أن يراد أنَّہ يجمع بين ماء الرجل والمرأۃ فيخلق منھما الولد كما قال اللہ تعالی:
﴿ خُلِقَ مِنۡ مَّآءٍ  دَافِقٍ ۙ﴿۶﴾﴾ الآیۃ، [الطارق:6].
ويحتمل أنَّ المراد أنَّہ يجمع من البدن كلّہ، وذلك أنَّہ قيل: إنَّ النطفۃ في الطور الأوّل تسري في جسد المرأۃ أربعين يوماً، وھي أيام التوحمۃ، ثم بعد ذلك تجمع ويذر عليھا من تربۃ المولود فتصير علقۃ ثم يستمرّ في الطور الثاني فيأخذ في الكبر حتی تصير مضغۃ، وسمّيت مضغۃ لأنَّھا بقدر اللقمۃ التي تمضغ، ثم في الطور الثالث يصوّر اللہ تلك المضغۃ ويشقّ فيھا السمع والبصر والشم والفم، ويصوّر في داخل جوفھا الحوايا والأمعاء، قال اللہ تعالی:
﴿ھُوَ الَّذِیۡ یُصَوِّرُکُمْ فِی الۡاَرْحَامِ کَیۡفَ یَشَآءُ ﴾ الآیۃ  [آل عمران: 6]،
ثم إذا تَمّ الطور الثالث وھو أربعون صار للمولود أربعۃ أشھر نفخت فيہ الروح، قال اللہ تعالی:
﴿ یٰاَیُّہَا النَّاسُ  اِنۡ کُنۡتُمْ فِیۡ رَیۡبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَاِنَّا خَلَقْنٰکُمۡ مِّنۡ تُرَابٍ ﴾
يعني: أباكم آدم
﴿ثُمَّ مِنۡ نُّطْفَۃٍ ﴾
 يعني ذرّيّتہ، والنطفۃ: المني، وأصلھا الماء القليل وجمعھا نِطاف،
﴿ثُمَّ مِنْ عَلَقَۃٍ﴾
وھو الدم الغليظ المتجمد، وتلك النطفۃ تصير دماً غليظاً
﴿ثُمَّ مِنۡ مُّضْغَۃٍ ﴾
وھي لحمۃ
﴿مُّخَلَّقَۃٍ  وَّ غَیۡرِ مُخَلَّقَۃٍ﴾ [الحج:5].
 قال
=   "صحيح مسلم"، كتاب القدر، باب كيفيۃ الخلق الآدمي، ر:2643، صـ1421.
Flag Counter