Brailvi Books

اربعين نوويه
20 - 154
مصلٍ لاہ، ومن صلَّی بلا شھود عقل فھو مصلٍ ساہ، ومن صلَّی بلا خضوع الأركان فھو مصلٍ جاف، ومن صلَّی بلا خشوع الجوارح فھو مصلٍ خاطئ، ومن صلَّی بھذہ الأركان فھو مصلٍ وافٍ. 

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) أراد بھا أعمال الطاعات دون أعمال المباحات، قال الحارث المحاسبي: الإخلاص لا يدخل في مباح، لأنَّہ لا يشتمل علی قربۃ ولا يؤدّي إلی قربۃ، كرفع البنيان لا لغرض بل لغرض الرعونۃ، أمَّا إذا كان لغرض كالمساجد والقناطر والأربطۃ فيكون مستحباً. قال: ولا إخلاص في محرم ولا مكروہ، كمن ينظر إلی ما لا يحلّ لہ النظر إليہ، ويزعم أنَّہ ينظر إليہ ليتفكّر في صنع اللہ تعالی، كالنظر إلی الأمرد، وھذا لا إخلاص فيہ بل لا قربۃ البتۃ، قال: فالصدق في وصف العبد في استواء السر والعلانيۃ والظاھر والباطن، والصدق يتحقّق بتحقّق جميع المقامات والأحوال حتی إنّ الإخلاص يفتقر إلی الصدق، والصدق لا يفتقر إلی شيء. لأنّ حقيقۃ الإخلاص ھو إرادۃ اللہ تعالی بالطاعۃ، فقد يريد اللہ بالصلاۃ ولكنّہ غافل عن حضور القلب فيھا، والصدق ھو إرادۃ اللہ تعالی بالعبادۃ مع حضور القلب إليہ، فكلّ صادق مخلص، وليس كلّ مخلص صادقاً، وھو معنی الاتصال والانفصال، لأنّہ انفصل عن غير اللہ واتصل بالحضور باللہ، وھو معنی التخلي عما سوی اللہ والتحلي بالحضور بين يدي اللہ سبحانہ وتعالی.