Brailvi Books

اربعين نوويه
19 - 154
وسئل الشيخ عزّ الدين ابن عبد السلام رحمہ اللہ تعالی: عمّن صلَّی فطوّل صلاتہ من أجل الناس؟ فقال: أرجو أن لا يحبط عملہ، ھذا كلہ إذا حصل التشريك في صفۃ العمل، فإن حصل في أصل العمل بأن صلَّی الفريضۃ من أجل اللہ تعالی والناس، فلا تقبل صلاتہ لأجل التشريك في أصل العمل، وكما أنَّ الرياء في العمل يكون في ترك العمل. قال الفضيل بن عياض: ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك اللہ منھما. 

ومعنی كلامہ رحمہ اللہ تعالی أنَّ من عزم علی عبادۃ وتركھا مخافۃ أن يراھا الناس، فھو مُراءٍ لأنَّہ ترك العمل لأجل الناس، أمَّا لو تركھا ليصلّيھا في الخلوۃ فھذا مستحبّ إلاّ أن تكون فريضۃ، أو زكاۃ واجبۃ، أو يكون عالِماً يقتدی بہ، فالجھر بالعبادۃ في ذلك أفضل، وكما أنَّ الرياء محبط للعمل كذلك التسميع، وھو أن يعمل للہ في الخلوۃ ثم يحدث الناس بما عمل، قال صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: ((من سمّع سمّع اللہ بہ ومن راءی راءی اللہ بہ))(1).

قال العلماء: فإن كان عالِماً يقتدی بہ وذكر ذلك تنشيطاً للسامعين ليعملوا بہ فلا بأس. قال المرزباني رحمہ اللہ تعالی عليہ: يحتاج المصلي إلی أربع خصال حتی ترفع صلاتہ: حضور القلب، وشھود العقل، وخضوع الأركان، وخشوع الجوارح، فمن صلَّی بلا حضور قلب فھو
(1)	"صحيح مسلم"، كتاب الزھد والرقائق، باب من أشرك في عملہ غير اللہ، ر:2986، صـ1594.
Flag Counter