قولہ صلی اللہ عليہ وسلم في الأحاديث الصحيحۃ: ((ليُبلغ الشاھد منكم الغائب))(1). وقولہ صلی اللہ عليہ وسلم: ((نضّر اللہ امرأ سمع مقالتي فوعاھا فأداھا كما سمعھا))(2).
ثم من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضھم في الفروع، وبعضھم في الجھاد، وبعضھم في الزھد، وبعضھم في الآداب، وبعضھم في الخُطب، وكلّھا مقاصد صالحۃ رضي اللہ عن قاصديھا.
وقد رأيت جمع أربعين أھم من ھذا كلّہ، وھي أربعون حديثاً مشتملۃ علی جميع ذلك، وكل حديث منھا قاعدۃ عظيمۃ من قواعد الدين قد وصفہ العلماء بأن مدار الإسلام عليہ، أو ھو نصف الإسلام أو ثلثہ أو نحو ذلك. ثم ألتزم في ھذہ الأربعين أن تكون صحيحۃ، ومعظمھا في صحيحي البخاري ومسلم، وأذكرھا محذوفۃ الأسانيد، ليسھل حفظھا، ويعمّ الانتفاع بھا إن شاء اللہ تعالی، ثم أتبعھا بباب في ضبط خفي ألفاظھا.
وينبغي لكل راغب في الآخرۃ أن يعرف ھذہ الأحاديث، لما اشتملت عليہ من المھمات، واحتوت عليہ من التنبيہ علی جميع الطاعات وذلك ظاھر لمن تدبّرہ، وعلی اللہ اعتمادي، وإليہ تفويضي واستنادي ولہ الحمد والنعمۃ، وبہ التوفيق والعصمۃ.