Brailvi Books

المقدمۃ فِی اُصولِ الحدیث
5 - 101
كتاباً مسمّی بـ"تھذيب الآثار" مع أنّہ مخصوص بالمرفوع، وما ذكر فيہ من الموقوف فبطريق التبع والتطفّل)).
الخبر والحديث:
و((الخبر))(1)و((الحديث)) في المشھور بمعنی واحد، وبعضھم خصّ ((الحديث)) بما جاء عن النبيّ صلّی اللہ عليہ و سلّم والصحابۃ والتابعين،
___________________________

(1)	قولہ: [الخبر] لغۃ: النبأ, وجمعہ: أخبار. اصطلاحاً: فيہ ثلاثۃ أقوال: 1- مرادف للحديث: أي: أنّ معناھما واحد اصطلاحاً. 2- مغاير لہ: فالحديث ما جاء عن النبي صلّي اللہ عليہ وسلّم, والخبر ما جاء عن غيرہ. 3- أعمّ منہ: أي: أنّ الحديث ما جاء عن النبي صلّی اللہ عليہ وسلّم, والخبر  ما جاء عنہ أو عن غيرہ. 12 

فائدۃ: قال الامام أحمد رضاخان عليہ رحمۃ الرحمن: ((اعلم أن الشيخ شھاب الدين بن محمد رحمۃ اللہ تعالی عليہ قال: ((الخبر عند علماء ھذا الفن مرادف للحديث)) وقيل: ((الحديث ما جاء عن النبي صلی اللہ عليہ وسلم  والخبر ما جاء عن غيرہ)) ومن ثمۃ قيل لمن يشتغل بالتواريخ وما شاكلھا: ((الإخباري)) ولمن يشتغل بالسنۃ النبويۃ: ((المحدِّث)) وقيل: ((بينھما عموم وخصوص مطلق)) فكل حديثٍ خبرٌ من غير عكس، انتھی كلامہ. فعلی ھذا بين الخبر والحديث لا اتحاد في المفھوم أو تغاير فيہ مع التباين بينھما والعموم والخصوص مطلقاً. ويستفاد منہ أيضاً أن الخبر في عرف علماء ھذا الفن ليس بمقابل للإنشاء بل يشتمل بعضہ، كـ((حديث ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) وغير ذلك من الأوامر والنواھي وغيرھما من الإنشاءات الواقعۃ في أحاديث رسول اللہ صلی اللہ عليہ وسلم، وذلك؛ لأنہ لو لم يصدق علی تلك الأوامر والنواھي وغيرھما مع أن الحديث يصدق عليھا، فلا يصح القول باتحادھا ولا القول بأن الحديث أخص مطلق من الخبر وأنہ ظھر لكن كلام "الخلاصۃ" والمنھل يدل علی أن الخبر ھاھنا مقابل للإنشاء كما ھو المشھور في
Flag Counter