___________________________
(1) قولہ: [مرسل] لغۃ: ھو اسم مفعول من ((أرسل)) بمعنی: أطلق, فكأن المرسل أطلق الإسناد ولم يقيدہ براوٍ معروف. اصطلاحاً: ھو ما سقط من آخر إسنادہ مَن بَعد التابعي. صورتہ: أن يقول التابعي سواء كان صغيراً أم كبيرا: ((قال رسول اللہ صلی اللہ عليہ وسلم كذا أو فعل كذا أو فعل بحضرتہ)). مثالہ: ما أخرجہ مسلم في صحيحہ, قال: ((حدثني محمد بن رافع ثنا حجين ثنا الليث عن عقيل عن ابن شھاب عن سعيد بن المسيب أن رسول اللہ صلی اللہ عليہ وسلم نھی عن المُزَابنۃ)). فسعيد بن المسيب تابعي كثير كبير روي ،وھذا الحديث عن النبي صلي اللہ عليہ وسلم بدون أن يذكر الواسطۃ بينہ وبين النبي صلی اللہ عليہ وسلم, فقد أسقط من إسناد ھذا الحديث آخرہ وھو مَن بعد التابعي. حكمہ: المرسل ضعيف مردود في الأصل لفقدہ شرطاً من شروط المقبول، وھو اتصال السند وللجھل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير صحابي. تنبيہ (1): مراسيل الصحابۃ مقبولۃ, معمول بھا عند أھل العلم, كمثالہ: قول عائشۃ رضي اللہ تعالی عنھا....((أول ما بدی بہ رسول اللہ صلی اللہ عليہ وسلم من الوحي الرويا الصالحۃ...إلخ)), فعائشۃ لم تدركي القصۃ. تنبيہ (2): أن أكثر أھل العلم يجعلون أحاديث الصحابي الذي لم يميز علی عھد رسول اللہ صلی اللہ عليہ وسلم كحكم مراسيل كبار التابعين, وفي ھذا الحال يحتمل أن يكون ضعيفاً، وعند جمھور المحدثين وكثير من أصحاب الأصول والفقھاء ضعيف مردود أيضاً, وجحۃ ھولاء ھو الجھل بحال الراوي