Brailvi Books

الفرح الکامل
32 - 138
و((كأنّ))(1) وھي للتشبيہ(2)، نحو: ((كأنّ زيداً أسد))، و((لكنّ))(3) ھي للاستدارك(4)،

أي: لدفع التوھم(5)الناشي من الكلام السابق؛.............................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أو المصدر يضاف إلی المسند إليہ، فيكون مضمون ((إنّ زيداً أسد)): ((أسديّۃ زيد))، أو قدّر بالكون كما قدّمنا، "الكامل" بتصرّف.

(1)	قولہ: [وكأن] حرف مركّب من كاف التشبيہ و((إنّ)) عند أكثرھم، قالوا: والأصل في ((كأنّ زيداً أسد)): ((إنّ زيداً كالأسد))، ثمّ قدّم حرف التشبيہ اھۃماماً بہ، ففتحت ھمزۃ ((إنّ)) لدخول الجارّ عليہ، وبسيط غير مركّب عند بعضھم، ثمّ ذكروا لـ((كأنّ)) أربعۃ معان، أحدھا: التشبيہٗ وسيجيء بيانہٗ والثاني: الشكّ والظنّ، والثالث: التحقيق، ذكرہ الكوفيون، وأنشدوا عليہ:

فَأَصْبَحَ بَطْنُ مَكَّۃ مُقْشَعِرًّا		كَأَنَّ الْأَرْضَ لَيْسَ بِھا ھشَامُ

والرابع: التقريب، قالہ الكوفيون، وحملوا عليہ ((كأنك بالشتاء  مقبل)) وحملہ ابن الأنباري علی الظنّ. "المغني" بتصرّف.

(2)	قولہ: [للتشبيہ] أي: لتشريك شيء بشيء في وصف، وھذا المعنی ھو الغالب والمتّفق عليہ وأطلقہ الجمھور لــ((كأنّ))، وزعم جماعۃ منھم ابن السيّد البطليوسي أنھا تكون للتشبيہ إذا كان خبرھا اسماً جامداً نحو: ((كأنّ زيداً أسد)) بخلاف ((كأنّ زيداً قائم)) أو ((في الدار)) أو ((عندك)) أو ((يقوم))؛ فإنّھا في ذلك كلّہ للظنّ، "المغني" بتصرّف.

(3)	قولہ: [ولكنّ] وھي بسيطۃ عند البصريين، وقال الكوفيون: ھي مركّبۃ من ((لا)) و((إنّ)) المكسورۃ المصدّرۃ بالكاف الزائدۃ، وأصلھا: ((لا كإنّ))، فنقلت كسرۃ الھمزۃ إلی الكاف وحذفت الھمزۃ، وقال الفرّاء:  أصلھا ((لكنْ أنّ)) فطرحت الھمزۃ للتخفيف ونون ((لكنْ)) للساكنين، فصار ((لكنّ)). وفي معناھا ثلاثۃ أقوال، أحدھما: أنھا للاستدراك فقط وسيجيء بيانہٗ والثاني: أنھا ترد تارۃ للاستدراك وللتوكيد  أخری، قالہ جماعۃ منھم صاحب "البسيط"، والثالث: أنھا للتوكيد دائماً مثل ((إنّ)) ويصحب التوكيد معنی الاستدراك، وھو قول ابن عصفور، "الرضي" وغيرہ بتصرّف.

(4)	قولہ: [للاستدراك] وھو في اللغۃ: تلافي ما فات بشيء، وفي الاصطلاح: ما أشار إليہ الشارح بقولہ: ((لدفع توھم... إلخ)).

(5)	قولہ: [لدفع التوھم... إلخ] ولا يخفی أنّ الاستدراك بھذا المعنی لا يوجد في نحو: ((ما ھذا ساكن لكنّہ
Flag Counter