Brailvi Books

اربعين نوويه
93 - 154
عِبَادِيْ إِنَّمَا ھي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيْھا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيْكُمْ إِيَّاھا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرَاً فَليَحْمَدِ اللہ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُوْمَنَّ إِلاَّ نَفْسَہ)) رَوَاہ مُسْلِمٌ(1).

قولہ عز وجل: (إِنِّيْ حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَی نَفْسِيْ) أي: تقدّست عنہ، والظلم مستحيل في حقّ اللہ تعالی، فإنّ الظلم مجاوزۃ الحدّ والتصرّف في ملك الغير وھما جميعاً محال في حقّ اللہ تعالی. 

قولہ تعالی: (فَلا تَظَالَمُوْا) أي: فلا يظلم بعضكم بعضاً. 

قولہ تعالی: (إِنَّكُمْ تَخطَأوْنَ بِاللَّيْلِ وَالنَّھارِ) بفتح التاء والطاء علی أنّہ من خَطِئ بفتح الخاء وكسر الطاء يخطأ في المضارع، ويجوز فيہ ضمّ التاء علی أنّہ من أخطاء، والخطأ يستعمل في العمد والسھو ولا يصحّ إنكار ھذہ اللغۃ ويرد عليہ قولہ تعالی
﴿اِنَّ  قَتْلَہُمْ کَانَ خِطْاً کَبِیۡرًا ﴿۳1﴾﴾ [الإسراء: 31].
بفتح الخاء والطاء وقرئ
﴿خِطْاً کَبِیۡرًا﴾
أيضاً.

قولہ تعالی: (لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ...إلخ) دلّت الأدلّۃ السمعيۃ والعقليۃ علی أنّ اللہ مستغن في ذاتہ عن كلّ شيء، وأنّہ تعالی لا يتكثّر بشيء من مخلوقاتہ، وقد بيّن اللہ تعالی أنّ لہ ملك السماوات والأرض وما بينھما، ثم بين أنّہ مستغن عن ذلك، قال تعالی:
﴿ اللہُ یَخْلُقُ مَا یَشَآءُ ﴾ [آل عمران:47].
وھو قادر علی أن يذھب ھذا
(1)	"صحيح مسلم"، كتاب البر والصلۃ والآداب، باب تحريم الظلم، ر:2577، صـ1393.
Flag Counter