Brailvi Books

اربعين نوويه
71 - 154
السكوت؟ قال: لأنّ لم أندم علی السكوت قطّ، وقد ندمت علی الكلام مراراً. وممّا قيل: جرح اللسان كجرح اليد، وقيل: اللسان كلب عقور إن خلي عنہ عقر. وروي عن عليّ رضي اللہ عنہ:

قد أفلح الساكت الصموت

ما كل نطق لہ جواب

وا عجبا لامراء ظلوم

.		كلامہ قد يعدُّ قوت

جواب ما يكرہ السكوت

مستيقن أنّہ يموت

.

قولہ صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: (وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللہ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَہ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللہ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَہ) قال القاضي عياض: معنی الحديث: أنَّ من التزم شرائع الإسلام، لزمہ إكرام الضيف والجار. وقد قال صلَّی اللہ عليہ وسلَّم: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتّی ظننت أنّہ سيورّثہ))(1). وقولہ تعالی:
﴿وَالْجَارِ ذِی الْقُرْبٰی وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ [النساء:36].
الجار يقع علی أربعۃ: الساكن معك في البيت. قال الشاعر: 

أجـارتنـا بـالـبيت إنـَّك طـالـق

ويقع علی من لاَصَقَ لبيتك، ويقع علی أربعين داراً من كل جانب، ويقع علی من يسكن معك في البلد، قال اللہ تعالی:
ثُمَّ لَا یُجَاوِرُوۡنَکَ فِیۡہَآ  اِلَّا  قَلِیۡلًا ﴿ۛۚ۶۰﴾﴾ [الأحزاب:60]
فالجار الملاصق القريب المسلم لہ ثلاثۃ حقوق، والجار البعيد المسلم لہ حقان، وغير القريب المسلم لہ
(1)	"صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب الوصاۃ بالجار...إلخ، ر:6015، 4/104.
Flag Counter