والمنفعۃ، ثم المراد: المحبّۃ الدينيّۃ لا المحبّۃ البشريّۃ، فإنّ الطباع البشريّۃ قد تكرہ حصول الخير وتمييز غيرھا عليھا، والإنسان يجب عليہ أن يخالف الطباع البشريّۃ ويدعو لأخيہ ويتمنّی لہ ما يحبّ لنفسہ، والشخص متی لم يحبّ لأخيہ ما يحبّ لنفسہ كان حسوداً.
والحسد كما قال الغزالي: ينقسم إلی ثلاثۃ أقسام:
الأول: أن يتمنّی زوال نعمۃ الغير وحصولھا لنفسہ.
الثاني: أن يتمنّی زوال نعمۃ الغير وإن لم تحصل لہ كما إذا كان عندہ مثلھا أو لم يكن يحبّھا، وھذا أشرّ من الأوّل.
الثالث: أن لا يتمنّی زوال النعمۃ عن الغير ولكن يكرہ ارتفاعہ عليہ في الحظّ والمنـزلۃ ويرضی بالمساواۃ ولا يرضی بالزيادۃ، وھذا أيضاً محرّم؛ لأنّہ لم يرض بقسمۃ اللہ تعالی: