Brailvi Books

اربعين نوويه
108 - 154
أو ما تری الخطّاف حرَّم زادھم       فغدا رئيسا في الحجور قريبا
وللشافعيّ رضي اللہ عنہ في ذمّ الدنيا:
ومن   يذق   الدنيا  فإنّي طعمتھا              وسيق  إلينا   عذبھا  و عذابھا

فلم   أرھا    إلاّ   غرورا    و  باطلا               كما لاح في ظھر الفلاۃ  سرابھا

وما   ھي   إلاّ   جيفۃ  مستحيلۃ               عليھا كلاب ھمھن اجتذابھا

فإن تجتنبھا كنت سلماً لأھلھا                 وإن  تجتذبھا  نازعتك كلابھا

فدع عنك فضلات الأمور فإنّھا                 حرام علی نفس التقي ارتكابھا
قولہ رحمہ اللہ تعالی: (حرام علی نفس التقي ارتكابھا) يدلّ علی تحريم الفرح بالدنيا، وقد صرّح بذلك البغويّ في تفسير قولہ تعالی:
﴿وَفَرِحُوۡا بِالْحَیٰوۃِ الدُّنْیَا ﴾ [الرعد:26].
ثم المراد بالدنيا المذمومۃ: طلب الزائد علی الكفايۃ، أمّا طلب الكفايۃ فواجب، قال بعضھم: وليس ذلك من الدنيا، وأمّا الدنيا فالزائدۃ علی الكفايۃ، واستدل بقولہ تعالی:
﴿ زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّہَوٰتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِیۡنَ ﴾ الآیۃ [آل عمران:14].
فقولہ تعالی ذلك إشارۃ إلی ما تقدّم من طلب التوسّع والتبسّط، قال الشافعيّ رحمہ تعالی: طلب الزائد من الحلال عقوبۃ ابتلی اللہ بھا أھل التوحيد.

ولبعضھم:
لا  دار  للمرء   بعد  الموت  يسكنھا               إلاّ التي كان قبل الموت يبنيھا

فإن   بناھا    بخيرٍ     طاب   مسكنہ               وإن    بناھا   بشرٍّ   خاب  بانيھا

النفس  ترغب  في الدنيا وقد علمت             أن  الزھادۃ  فيھا  ترك  ما فيھا

فاغرس أصول التقی ما دمت مجتھدا            واعلم  بأنّك بعد الموت لاقيھا
Flag Counter