كتب قصد مصنفوھا بعد قرون متطاولۃ جمع ما لم يوجد في الطبقتين الأوليين وكانت في المجاميع والمسانيد المختفيۃ، فنوھوا بأمرھا وكانت علی ألسنہ من لم يكتب حديثہ المحدثون كـ كثير من الوعاظ المتشدقين (أي: المبالغين في الكلام) وأھل الأھواء والضعفاء أو كانت من آثار الصحابۃ والتابعين أو من أخبار بني إسرائيل أو من كلام الحكماء والوعاظ، خلطھا الرواۃ بحديث النبي صلي اللہ عليہ وسلم سھواً أو عمداً أو كانت من محتملات القرآن والحديث الصحيح، فرواھا بالمعنی قوم صالحون لا يعرفون غوامض الروايۃ، فجعلوا المعاني أحاديث مرفوعۃ أو كانت معاني مفھومۃ لإشارات الكتاب والسنَّۃ جعلوھا أحاديث مستبدۃ (أي: مستقلۃ) برأسھا عمداً أو كانت جملاً شتی في أحاديث مختلفۃ جعلوھا حديثاً واحداً بنسق واحد, ومظنۃ ھذہ الأحاديث "كتاب الضعفاء" لابن حبان و"الكامل" لابن عدي وكتب الخطيب وأبي نعيم والجوزقاني و"ابن عساكر" و"ابن النجار" و"الديلمي", كـاد "مسند الخوارزمي" يكون من ھذہ الطبقۃ, وأصلح ھذہ الطبقۃ ما