بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالَمـين والصّلاةُ والسّلامُ عَلى سيِّـدِ الأنبياءِ والمُرْسَلِينَ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ إِلَى يَومِ الدِّين ، أَمَّا بَعْدُ:
فَقَدْ قالَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: ((زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصّلاةِ عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ عَلَيَّ نُوْرٌ لَكُمْ يَومَ الْقِيامَةِ))(۱).
صلّوا على الحبيب! صلّى الله على محمد
عَنْ سُفْيانَ الثَّورِيِّ قالَ: إِنَّ المَيِّتَ لَيَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّهُ لَيُناشِدُ غَاسِلَهُ: بِاللهِ عَلَيْكَ أَلا خَفَّفْتَ غُسْلِي قالَ: ويُقالُ لَهُ وهُوَ عَلَى سَرِيْرِهِ: اِسْمَعْ ثَناءَ النَّاسِ عَلَيْكَ (۲). قال سيِّدُنَا الإمامُ جَلالُ الدِّين السُّيُوطِيُّ: وأَخْرَجَ اِبْنُ أَبِي الدُّنيا فِي القُبورِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: مَا مِنْ مَيِّتٍ يُوْضَعُ عَلَى
(۱) "فردوس الأخبار بمأثور الخطاب"، ١/٤٢٢، (٣١٤٩).
(۲) ذكره السيوطي في "شرح الصدور"، صـ٩٥.