يَنظُرُ إلى السَّماء، فقال: إنّ داوُدَ على نبينا وعليه الصلاة والسلام خرَجَ ذاتَ ليلةٍ في مِثلِ هذه السَّاعةِ، فنَظَرَ إلى السَّماء فقال: إنّ هذه السَّاعةَ ما دَعَا اللهَ أحدٌ إلاّ أجابَه، ولا استَغفَرَه أحدٌ مِن هذه الليلةِ إلاّ غَفَرَ له ما لم يكن عَشّارًا أو ساحِرًا أو كاهِنًا أو عرِيفًا أو شُرطِيًّا، أو جابيًا أو صاحِبَ كُوبَةٍ أو عَرطَبَةٍ، وقال: «اَللَّهُمَّ رَبَّ دَاوُدَ اغْفِرْ لِمَنْ دَعَاكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أوِ اسْتَغْفَرَكَ فِيْها»(1).
صلوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
الناس المحرومون
أيها الإخوة المسلمون! إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ ليلةٌ عظِيمةٌ جدًّا فلا ينبغِي التَّغافُلُ عنها فإنّ الرَّحماتِ تتَنَزّلُ فيها، وإنّ اللهَ تعالى يُعتِقُ فيها مِن النار أكثرَ مِن عددِ شَعر غنَمِ كَلب، وجاء في الكتب: أنّ قبيلةَ بني كَلب مِن أكثرِ قَبائِل العَرب في تربِيةِ الأغنامِ، ولكن ولِلأسَفِ هناك بعضُ النَّاسِ سَيِّئُوا الحظِّ لا يُغفَرُ
(1) لطائف المعارف، ١/١٥١.