النِّصفِ مِن شعبانَ، يُنسَخُ فيها الآجالُ والأَرزَاقُ ويُكتَبُ فيها الْحَاجُّ، وفي لَيلَةِ عَرَفَةَ إلى الأذانِ»(1).
القرارات الحاسمة
أيها الإخوة الكرام! إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ هي ليلةٌ مُهِمَّةٌ جدًّا لا أحد يعلَمُ ما سوف يُقَدَّرُ له؟ لكِن في بعضِ الأحيانِ يكون العبدُ مُتغافِلاً ويقُدَّرُ له ما يكون، وجاء في "غُنيَةِ الطالِبين": كَم مِن كَفَنٍ مغسولٌ، وصاحِبُه في السُّوق مشغولٌ، وكَم مِن قبرٍ محفورٌ، وصاحِبُه بالسُّرورِ مغرورٌ وكَم مِن فَمٍ ضاحِكٌ وهو عن قريبٍ هالِكٌ، وكَم مِن مَنـزِلٍ كَمَلَ بناؤُه وصاحِبُه قد أَزِفَ، يعني: قَرُبَ فناؤُه(2).
صلوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
يغفر لكثير من العباد ولكن....
عن سيِّدتِنا عائشةَ الصِّدِّيقةِ رضي الله تعالى عنها أنّ سيِّدَ الْخَلقِ الرسولَ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «أتَاني جبرِيلُ عليه
(1) ذكره السيوطي في "الدر المنثور"، الجزء الخامس والعشرون، ٧/٤٠٢.
(2) "الغنية لطالبي طريق الحق عزّ وجلّ"، ١/٣٤٨.